السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة، أعاني من اكتئاب شديد جعلني أفكر بالانتحار، ولكن يردني خوفي الشديد من الموت، وماذا يحدث بعد الموت، ويزيد هذا الاكتئاب بشكل كبير في أيام الدراسة.
لدي مشاكل كثيرة، ولكني أعتقد بأنها سخيفة جداً، وليست سبباً لهذا الاكتئاب، كما أنه معروف عني بأني كتومة وغامضة، وهذا صحيح، فلا أذكر أني قد أفصحت يوما عن إحدى مشاكلي، أو أسباب قلقي وخوفي، ولقد حاولت كثيراً البوح، وأعتقد أن عشر سنوات من كتماني عن مشاكلي التي تزيد يوما بعد يوم، واستمرار حياتي بهذه المشاكل التي إلى هذا اليوم لم أجد لها حلاً كافيا بأن يحولني من فتاة مرحة إلى فتاة تسمى بـ (النفسية).
قيل لي أكثر من مرة ربما إنك تبالغين بحزنك واكتئابك، ولهذا وزادت رغبتي بالبوح، ولكن للأسف إلى هذا اليوم لم أجد شخصا أثق به ثقة تجعلني أبوح بكل ما يخنقني، حتى أقرب الناس لي، لا أجده محلا لهذه الثقة.
بالإضافة إلى أني أجد صعوبة في التحدث عن مشاكلي، حاول أكثر من شخص معي بأن أتحدث وأبوح بما يضايقني، ولكن لم أستطع أبدا، كما أنني فقدت الثقة بنفسي بشكل كبير، وهذا أتعبني كثيرا،ً حاولت أن أطور من نفسي، وأقوي شخصيتي، أصبحت أقرأ بهذا المجال، ولكن لم يتغير شيء.
أضف على ذلك: فقد ضعف جسمي، وأصبحت لا أهتم بصحتي أبدا، حتى أصبحت أعاني من آلام متفرقة، كآلام المعدة، والعظام، والرأس، والبطن، والظهر، والصدر، وأعاني أيضا من نوبات دوار بين فترات متفرقة، ولكن عندما أشتكي؛ أشعر بأنهم لا يصدقوني، ويعتقدون بأني أبالغ لكثرة الآلام، أصبحت أتمنى أن يحدث لي شيئاً خطيراً ليشعر أحد بي.
لقد تعبت جداً من حياتي على هذا الحال، أريد حلاً يجعل حياتي تتغير للأفضل.
شكرا لكم، وأعتذر عن الإطالة.