الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حرقة بعد التبول، فهل هي التهابات؟

السؤال

السلام عليكم

منذ نحو شهر كنت أشعر بحرقة بعد التبول مباشرة، فأخذت دواء اسمه sulprim، حيث أنني مررت بحالة مشابهة من قبل، وأعرف اسم الدواء الذي يعالج التهابات المسالك البولية.

أيضا قمت بإجراء فحص بول بعد فترة من أخذ الدواء، وتبين وجود بعض خلايا البكتيريا في البول!

تحسنت بعد استخدام الدواء، ولكن بعد فترة قصيرة جدا عاد نفس الشعور، وصبرت عليه بضعة أيام، وبعدها مررت بيوم كنت أشعر برغبة دائمة وقوية بالتبول، ولم أستطع النوم في ذلك اليوم، وأيضا تقطع في البول، وكنت عندما أذهب للتبول لا يخرج شيء أو يخرج قليل من البول، ورغم هذا يستمر الشعور بالرغبة في التبول.

في اليوم التالي ذهبت إلى الطبيب، وكان نفس الشعور الدائم بالرغبة بالتبول موجوداً، شرحت له الأمر، فعملت فحص التهابات بول من جديد، فكانت النتيجة أن البول نظيف وسليم، ولا وجود لالتهابات بول.

وصف لي الطبيب دواء اسمه rowatinex، وقال: إنه يقوم بتنظيف وتعقيم المسالك، وإن علي أخذه للتأكد من نظافة المسالك، قبل القيام بإجراء آخر، وقال: إنه ربما عندي ارتخاء في المثانة.

كنت أنا قبلها بأيام بحثت في الإنترنت، وقرأت أنه ربما يوجد عندي احتقان البروستاتا، فقلت للطبيب فاستبعد هذا الاحتمال، ولم أقتنع كثيرا بفكرة ارتخاء المثانة، ولكن استمريت على الدواء الذي وصفه الطبيب.

أصبح لي ستة أيام حتى تاريخ هذه الاستشارة وأنا آخذ الدواء، وخف الشعور بالرغبة في التبول تدريجيا، وخفت الإزعاجات، وأحيانا أشعر بألم خفيف في الخصية اليمنى.

أنا شخصيا أرجع احتمال احتقان البروستاتا، لأني أعرف نفسي، وللأسف الشديد كنت أمارس العادة السرية بكثرة، بمعدل مرتين في اليوم، لمدة أربعة أيام في الأسبوع، وأتعرض لبعض الإثارة ناتجة عن المحيط الذي لا يمكنني تجنبه.

علما أنني والحمد لله، متدين ومحافظ على العبادات، وطبعا أنا قطعت العادة السرية منذ شعرت بالرغبة الملحة بالتبول، لتاريخ هذا اليوم، وإن شاء الله سأستمر.

بماذا تشيرون علي؟ وكيف أتخلص من هذه الإزعاجات بشكل كامل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا, واحتقان البروستاتا ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن أو التعرض للبرد.

حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان (بين الخصية وفتحة الشرج) والأماكن المحيطة بها بسبب امتلاء البروستاتا بالدم, كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل بالإضافة إلى نزول البول على شكل خطين, ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة للتبول.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي، مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف. فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.

كما يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا، مثل:Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum وال Pumpkin Seed

إن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي: لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما، والابتعاد عن الاستمناء ليس كافيا، ولكن لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر salam

    شكرا جزيلا لكم على هذه النصائح و ادعو المولى عز وجل ان يحفظكم

  • العراق حماده

    الله يرضى عليك

  • أمريكا يوسف عبدالله

    لك الشكر وربنا يوفقك ويشفينا

  • الأردن محمد سلمان

    الله يجزيك كل خير

  • مجهول مدحت

    جزاكم الله خير

  • مجهول محمد مغنيز

    جزاكم الله خير

  • مجهول Ahmed

    بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً