الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحوني بعدم الإنجاب... لأني ما زلت طالبا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لكم موقع إسلام ويب على كل ما تقدمونه.

لدي موضوع, وأريد استشارتكم فيه, فأنا شاب عمري 20عاما، وإن شاء الله بعد رمضان سيكون زواجي، والبنت عمرها 18 عاما.

سؤالي: أنا لا أرغب في إنجاب أطفال، كوني لا زلت طالبا، وأعتمد في دخلي على والدي وأخي المغتربين، فماذا تنصحوني بارك الله فيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الكريم في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وأن يبارك لك، وأن يبارك عليك وأن يجمع بيننكما على خير، وأحسن الوالد والأسرة عندما حرصوا على تزويجك في هذا السن المبكر، فإن حاجة أبنائنا إلى العفاف لا تقل عن حاجتهم إلى الطعام والشراب، وتشكر الأسرة على تفهمها لهذا الجانب، ونسأل الله أن يسهل أمرك، ويعينك على الخير.

ونؤكد لك أن الذي رزقك، وسهل أمرك هو الذي سيرزق الأطفال، إذا جاءوا إلى هذه الدنيا، والطفل دائما يأتي برزقه والمرأة تأتي برزقها، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، هذه معاني ينبغي أن تكون واضحة، بل يقول العظيم في كتابه، {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله}، فكان السلف يلتمسون الغنى في النكاح، ومع ذلك فإن مسألة تأخير الإنجاب إذا اتفقت فيها مع زوجتك ونظمتم برنامجا فإن هذا أمر ميسور، ومقدور عليه، وتستطيعون أخذ الوسائل الشرعية.

ونتمنى أنه عند الزواج أن تتواصل معنا لنبين لك كيف يتم ذلك بطريقة لا تجلب الأذى؛ لأن هناك أياما للتبويض تستطيع أن تتفادها، وبعد ذلك تستطيع أن تعيش مع زوجتك، وتتفادى مجيء الحمل، ويمكن أن يحصل ذلك باستخدام العقاقير أو غيرها من الوسائل المستخدمة في هذا الجانب، وإن كنا لا نفضل مسألة العقاقير، ونفضل مسألة التنظيم، بالرجوع إلى طبيبك الذي يحدد فرص الإنجاب، أو تفادي أيام التبويض، وعموما هذه الأمور يسهل توضيحها في الوقت المناسب إن شاء الله.

ولكننا نؤكد على المعنى الأول فإن مجي الأطفال ليس إشكالا فإن الذي ساعدك في الزواج، والذي رزقك في الزواج، والذي وقف معك في الزواج سيقف معك بإذن الله تعالى.

نسأل الله لكما التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات