السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا الأخت في الله أم محمد الجزائرية، جزيتم وبوركتم على كل ما تسدونه من نصائح واستشارات مفيدة ونافعة.

سؤالي هو: أنا متزوجة منذ سبعة أشهر، وكانت العادة الشهرية قبل زواجي منتظمة، وبعد زواجي صارت تضطرب من حين لآخر، فهي تتأخر دائما من سبعة أيام إلى أحد عشر يوما، وأنا لم أرزق بأولاد حتى الآن، فما المشكلة في ذلك -بارك الله فيكم-؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرا ما نطلب من الأخوات بعض التفاصيل عن طبيعة الدورة الشهرية، مثل مدة نزول الدم كل شهر، ومدة الدورة الشهرية؛ حيث إن الدورة الشهرية أكثر من 34 يوما أو أقل من 21 يوما تكون دورة شهرية غير منتظمة، كذلك فإن معرفة الوزن مهم، وتأخر الدورة الشهرية عن 34 يوما يشير إلى خلل في الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهما هرمون إستروجين الذي تزيد نسبته في النصف الأول من الدورة قبل التبويض، ووظيفته إعادة بناء بطانة الرحم والأوعية الدموية الخاصة بها.

هرمون بروجيستيرون الذي يفرز من جراب البويضة بعد خروجها من المبيض، وبالتالي يزيد في النصف الثاني أو الأسبوعين الأخيرين من الدورة الشهرية لإكمال بناء بطانة الرحم وتغذيتها لكي تصبح مناسبة لإنزراع البويضة المخصبة وتغذية الجنين بعد ذلك.

كسل الغدة الدرقية أو زيادة نشاطها، وارتفاع هرمون الحليب وحالة التكيس على المبايض PCOS كل ذلك من أسباب تأخر الدورة الشهرية، ويجب بداية عمل هذه التحاليل وعرضها على الطبيبة المعالجة للمتابعة prolactin -- TSH -- Free T4 -- FSH -- LH-- TESTOSTERONE LEVEL، لإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة.

يمكنك تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها؛ وذلك لمدة 6 شهور حتى تنتظم الدورة إن شاء الله.

شرب (البردقوش والمرمرية) من الأشياء المجربة، والتي تساعد في تحسن التبويض، كذلك يمكنك تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الأكل لمدة 6 شهور في حالة الوزن الزائد أو حتى حدوث الحمل، كذلك فإن حليب الصويا، وتناول المزيد من الخضروات والفواكه يفيد كثيرا في تحسن التبويض، ومن الأفضل أن يقوم الزوج بعمل تحليل مني لاختصار الوقت والجهد رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية لمعرفة نتيجة التحليل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.