الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عائلتي دائماً في سكوتٍ وهدوءٍ وضيق، فهل نحنُ مُصابون بالتوحد؟

السؤال

السلام عليكم.

نحن عائلة غريبة جدًا، دائمًا ساكتون وهادئون لا نتكلم، ودائما نتضايق، ما الذي نعاني منه؟ أحس أننا مصابون بالتوحد، ما هو توقعكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الملك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال المختصر جدًا، والذي لم يعطنا الكثير من المعلومات لنتمكن من تقديم تشخيص ذو معنى، سواء كان التوحد أو غيره.

ويغلب على ظني، وبالرغم من قلة المعلومات أنه ليس بالتوحد، وإنما الأسرة بشكل عام لها طبائع مختلفة في كيفية العيش وطريقة التفاعل، ونوعية الحوار والخطاب في هذه الأسرة.

فمن الأسر من يميل لكثرة الحوار والكلام، وتبادل المعلومات، وكثرة الاختلاط، بينما هناك من يميل للهدوء وقلة الكلام والحوار، ولعل أسرتك من هذا النوع، إلا أن هذا لا يعني أنه غير قابل للتغيير، فأي شيء قابل للتغيير، وبقاء الحال من المحال -كما يقال-.

ويمكنك أنت وربما عضو آخر من الأسرة أن تبدأ ببعض التخاطب مع أفراد أسرتك، ومحاولة الحديث معهم، ولا شك أن هذا يفيد ليس في حياتك الأسرية الآن، ولكن حتى للإعداد والتحضير لحياة أسرتك الخاصة عندما تكونها من بعد الزواج.

البداية لن تكون سهلة، إلا أنها ممكنة، وأي تغيير قد يكون صعبًا في البداية، إلا أن الأمر يسهل مع مرور الوقت، فابدأ والله سيعينك، هذا إن أردت التغيير، فالناس يختلفون فيما يريدون، والحديث قد لا يكون هدفًا بحدّ ذاته، وإنما هو وسيلة، والحديث الصحيح: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً