الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من علاج لتساقط الشعر المستمر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أعاني من تساقط الشعر بشكل كبير ومستمر، وأنا على هذا الحال منذ 3 سنين, حتى أصبح شعري نحيلا جدا, ووصف لي الأطباء بعض المقويات, مثل:

vitamin D and Iron Pills, Multivitamins, Biotin and Vitamin B12، لكن دون أي تحسن.

أرجو المساعدة في أسرع وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لمشكلة تساقط الشعر فمن المعروف -أختي الكريمة- أن الشعر الموجود في الفروة يكوّن في ثلاث مراحل: مرحلة النمو الـ (Anagen) ومرحلة الكمون الـ (Catagen) ومرحلة السقوط الـ (Telogen) حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو, ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية, فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط, ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى) أو عدوى جرثومية شديدة، عمليات الجراحية، ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.

النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى الـ Telogen Effluvium وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي, ويختلف عن الصلع الوراثي, وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها.

أما بالنسبة للصلع الوراثي فعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن أن يصاب الشخص بنوعي التساقط معا.

وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي: فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة, ولفترات طويلة, وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت علية سريعا بعد التوقف عن العلاج يجب استخدامه بالجرعة الكاملة, لمدة سنة كاملة على الأقل, على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

الميثوثرابى وغيرها من محفزات نمو الشعر أثرها وقتي, مرتبط بإصلاح المشكلة التي أدت إلى التساقط, كما ذكرت سابقا, أو بالإضافة إلى المينوكسيديل في حالات الصلع الوراثي.

والنصائح التالية مهمة لك بكيفية الاهتمام بالصحة العامة, والعناية بالشعر:

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية, والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس, وتجنب التوتر والقلق, وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات, وتجنبي استعمال الصابون بأنواعه, على أن يكون التباعد لكي تبقي الشعر نظيفا, وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع, وتجنبي استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner) مع غسيل الشعر باستمرار لأنه بمثابة المرطب للشعر.

• يفضل تخفيف الشعر برفق بالفوطة, ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى, ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل الجل, والموس, وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين, وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار, وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً