الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الجنف في العمود الفقري، فهل الحركات العنيفة تؤثر علي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أسأل عن الجنف، فقد أجريت العملية منذ أكثر من سنة، ولكنني أحيانا أشعر بضيق في النفس، وأحيانا يؤلمني ظهري، وأشعر أن الحديد ضايقني، وأصبح لدي تشوه في الصدر.

سؤالي: هل أستطيع القيام بكل الحركات كالشقلبة؟ وهل يجب الاستمرار على التمارين حتى بعد سنوات من العملية؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العمليات الجراحية في العظام عموما نتائجها طيبة، والجنف أو الانحناء في العمود الفقري الذي لا يلاحظه الآخرون لا يمثل مشكلة طبية كبيرة، ويتم متابعة وحساب زاوية الانحناء لحالات الجنف عن طريق الأشعة السينية X-Ray على فترات زمنية مُنتظمة، وعلاج الجنف أو اعوجاج العمود الفقري يعتمد على درجة الانحناء، فإذا كانت زاوية الانحناء أقل من °25 فإن العلاج يتم من خلال المراقبة، وتجنب الجلوس الخاطئ.

ولعمليات الجنف أو تقويم انحناء الظهر بعض المضاعفات التي لا يمكن إغفالها، ومن بين تلك المضاعفات التيبس في فقرات الظهر، ويمكن التغلب على ذلك بالتعود على أداء التمارين الرياضية، والحمامات الساخنة، والحرص على تناول كبسولات فيتامين (د)، وحبوب الكالسيوم، ومنتجات الألبان، والمسكنات عند الضرورة، ولا داعي للحركات العنيفة التي قد تؤدي إلى كسر أو شرخ العظام، فلا داعي للشقلبة، ولا إلى اختبار قوة العظام، ولا إلى ركوب الألعاب الخطرة، فهذا لا يصح.

ومن بين تلك المضاعفات الآلام بعد عملية تصحيح الجنف، والألم أسفل الظهر عند منطقة الحوض، والالتهابات الجرثومية، والروماتيزمية، وقد يحدث ظهور الضلوع أكثر بعد عملية التصحيح، وقد يحدث هبوط في الحالة النفسية، وظهور أعراض الاكتئاب، وبالتالي لا مانع من زيارة طبيب نفسي، وتناول الأدوية المضادة للاكتئاب مثل بروزاك 20 مج قرصا واحداً يوميا لعدة شهور.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً