الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من تكيس المبايض فأنا أعاني منها كثيرا، فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 25 سنة، غير متزوجة، كانت دورتي منتظمة تماما، وأشعر بالآلام في أول يومين أو ثلاثة فقط، وتذهب بالمسكنات، ثم مررت بظروف وتعبت نفسيا واكتأبت.

قبل سنة شعرت بآلام شديدة ظننت أنها آلام الكلى، فأجريت الأشعة فإذا بها سليمة، واكتشفت عند الطبيبة وجود كيس وظيفي مائي فوق المبيض الأيمن، ليس كبيرا، ولكن آلامه شديدة ومستمرة مع تناولي للمسكنات، وحتى حبوب بونستان فكانت لا تؤثر في الألم.

الطبيبة طلبت مني فحص هرمون الحليب، وكانت النتيجة طبيعية، ولا يوجد عندي ضغط، ووصفت لي حبوب (دوفستاج) لمدة شهر، ولم يزل الألم، ثم علاج حبوب منع حمل ولم يزل أيضا، ذهبت لطبيبة أخرى قالت: لن أصف لك أي دواء، وسيزول الألم لوحده، واشربي بردقوش، شربت ومكثت أشهرا والألم ما زال ولم يتحسن.

الدورة كانت تأتي كل شهر لكنها قليلة، وأحيانا أول يومين تنزل بغزارة وتقل بعدها، ثم شهر نزلت بشكل طبيعي، والشهر الذي بعده شعرت بالآلام، فذهبت إلى الطبيبة واكتشفت أن الكيس نزل، ولكن أعاني من بداية تكوين التكيسات، ووصفت لي دواء (كليمين، وجلوكافاج، واولفن)، وقالت: استخدميها وراجعيني بعد شهرين.

والآن في طور استخدام الدواء، ولم ينتهي الشهر الأول، ولكن آلام الكيس والتكيس مستمرة وقوية في أيام الدورة وغيرها، وفي الجانب الأيمن وأحيانا أسفل البطن، وأحيانا البطن والظهر من جهة التكييس، ورجلي اليمين أحيانا، أنا متعبة نفسيا جدا من هذا الألم، فأنا لا أشعر بالراحة، ولم أعد أشتهي شيئا، وأشعر أنني لن أشفى، وأن المصابين بالتكيس والكياس كما قرأت قد يصابون بأورام في الرحم مستقبلا، خصوصا إذا أهملوا، وأنا كما نصحتني الطبيبة قبل، بعدم استخدام أي دواء عدة أشهر.

بدأت أخاف أن أكون مصابة بسرطان في المبيض، أو في الرحم، أو في أمراض أخرى لا أعرفها تشبه أعراضها بما أشعر، فأنا أعاني من إمساك، وانتفاخ، التهابات متكررة في المسالك، وثقل، وفقد في الشهية، وخمول، وكسل، وليس لي رغبة بأي شيء، أتمنى أن تشرحوا لي وضعي، غريب كيف كيس ثم تكيس؟! أنا يائسة رغم أنني أقرأ القرآن والأذكار وأدعو، ولكن تعبت من الآلام لماذا هي شديدة ولا تتحسن؟ أشعر بأنني أنتهي، وكأنني في سن اليأس، والله لم أعد أمارس أي نشاط، أو عمل بسبب أوجاعي، وآسفة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوراهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم معاناتك - يا ابنتي- وأسأل الله -عز وجل- أن يشفيك ويعافيك، إنه سميع قريب مجيب.

نعم قد يكون ما تشتكين منه ناتجا عن كيس وظيفي, أو عن حالة تكيس على المبيضين, لكن في الوقت ذاته هنالك أسباب أو حالات مرضية أخرى قد تؤدي إلى مثل هذه الأعراض، ويجب التفكير بها ونفيها، منها مرض بطانة الرحم الهاجرة مثلا، فهذا المرض يسبب آلاما قد تكون شديدة قبل أو مع نزول الدورة, وهذه الآلام قد تكون مستمرة وقد تكون متقطعة, كما أنه قد يسبب الشعور ببعض الأعراض الأخرى, كالكسل، والخمول بسبب شدة الألم والمعاناة التي يسببها.

والمشكلة هي أن هذا المرض لا يشخص إلا بعد عمل التنظير للحوض, لذلك نصيحتي لك هي:

1- عمل تحاليل هرمونية أساسية؛ للتأكد من عدم وجود خلل في الغدة الدرقية، أو تكيس، أو غير ذلك والتحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH- .

2- عمل تنظير للبطن والحوض؛ للتأكد من عدم وجود مرض البطانة الرحمية الهاجرة.

وبعد الحصول على النتائج يمكن وصف العلاج الصحيح -بإذن الله تعالى- والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً