الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من النسيان الدائم فهل من علاج يساعدني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من النسيان بشكل كبير، وهذا الأمر يسبب لي الإحراج مع الناس، فهل من علاج لهذا المرض القاتل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Diana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال عن النسيان.

الاحتمال الأرجح لما يجري معك، هو وجود مشكلة داخلية ما من ناحية ضعف القدرة على التركيز والانتباه، لسبب ما عرفناه أو جهلناه، والحقيقة أن هذا كل ما نستطيع أن نقوله من خلال الوصف البسيط الذي ورد في رسالتك، وكان الأولى أن تشرحي أكثر عن طبيعية حياتك، وعملك، أو دراستك، ونمط حياتك، فكل هذا له علاقة وثيقة بحالتك النفسية، وبالتالي القدرة على التذكر أو النسيان، وحتى إننا لا نعرف فئة عمرك، فمضوع الذاكرة والنسيان له علاقة وثيقة بالمرحلة العمرية للإنسان.

قبل أن نحاول السير في الطريق الطبيّ، من أن تعرضي نفسك على الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي، لابد أن تعملي أولا على محاولة تغيير طريقة الدراسة والحفظ، وبعد فترة من تجريب هذا النظام الجديد من الدراسة والحفظ، فإذا تحسّن الأمر بهما ونعمة، وإلا فيمكن عرض نفسك على الأخصائي النفسي، ويمكن للأخصائي النفسي أن يقيّم حالتك النفسية، ويعطي رأيه المهني المتخصص في طبيعة المشكلة، وملامح العلاج أو الحل.

حل أخير وهو، بعد استنفاد كل الفرص الأخرى، وإذا لم تشعري بأي تحسّن ملحوظ، فيمكن أيضا أخذ موعد مع طبيب عام ليقوم ببعض الفحوصات البسيطة، لأن هناك بعض المشكلات الطبية التي يمكن أن تسبب بعض النسيان.

حفظك الله ويسّر لك أمرك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً