الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم أسفل الظهر والبطن مع حرقة عند الجلوس والتبول، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم .

أنا سيدة متزوجة منذ خمسة أشهر، والدورة الشهرية غير منتظمة، وآخر شهرين كانت بتاريخ 18/7، 24/8، ولم تنزل هذا الشهر ونحن في 26/9.

منذ اليوم الثاني من الزواج شعرت بحرقة شديدة بعد الجماع، وأحيانا أثناء الجماع، فاستخدمت أحد المطهرات المهبلية، ولكن بلا جدوى، ثم اختفت الحرقة من نفسها.

انتهيت من الدورة الشهرية قبل الزفاف بيومين، ولم تنزل بعد الزواج لمدة شهرين، وبسبب ذلك مرضت مرضاً شديدا، وذهبت إلى الطبيبة، وعملت لي فحص السونار، وأخبرتني أن الرحم جيد، وأنها مجرد اضطراب في الهرمونات بسبب العلاقة الزوجية، ووصفت لي إبرتين لإنزال الدورة، ونصحتني بالمشي وممارسة الرياضة.

ومنذ أن تزوجت وأنا أشعر أحيانا بألم في أسفل الظهر، وأحيانا في أسفل البطن من الجهة اليمنى تحديدا، والآن ومنذ أسبوعين أشعر بألم أسفل الظهر يزداد مع كثرة الحركة، وألم شديد أسفل البطن مع حرقة، تزداد عند الجلوس لمدة طويلة، وعند التبول.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن الدورة الشهرية غير منتظمة، حيث مدة الدورة الأولى 37 يوما، وما زاد عن 34 يوما يعتبر خللا هرمونيا وعدم انتظام في الدورة الشهرية، خصوصا وقد تأخرت بعد الزواج لمدة شهرين دون وجود حمل، وفي ذلك إشارة إلى وجود مرض التكيس على المبايض

والوزن الزائد هو المسبب الرئيسي لمرض التكيس، وهو مرض متلازمة، بمعنى يوجد به أكثر من مشكلة، مثل ظهور الشعر في بعض الأماكن من الجسم مثل الذقن والصدر والبطن، وظهور حب الشباب، واضطراب الدورة الشهرية، وتحجر الثدي أحيانا؛ لارتفاع هرمون الحليب.

وبالتالي يحب العمل على إنقاص الوزن في الشهور الستة القادمة، ويعتبر إنقاص الوزن هو العنصر الأساسي في العلاج من خلال الحمية الغذائية، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل الشوفان والقمح والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهون، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر والمياه الغازية والشيكولاتة، التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها.

مع ضرورة المشي والرياضة بشكل يومي، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH-- FreeT4 وفحص هرمون الحليب prolactin، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب، حسب التحليل والأشعة.

ولإعادة تنظيم الدورة وإعادة بناء بطانة الرحم وعلاج الأكياس الوظيفية ووقف التكيس في المبايض، يمكن تناول حبوب منع الحمل كليمن أو ياسمين، ويتم تناول شريط كامل 21 يوما، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه لمدة 3 إلى 6 شهور، والتوقف عنها، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع حبوب Ferose F قرصا واحدا يوميا، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لتقوية العظام ومنع مرض الهشاشة، مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرمرية والقرفة، وتشرب مشروبا ساخنا، حيث أن لهذه الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس -إن شاء الله-.

وفي نهاية تلك المدة، وإذا لم يحدث حمل، يمكنك إجراء التحاليل التالية، وهي: -DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً