السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أدرس في الجامعة، بعد أن أكملت المدرسة في بلاد الغربة، كنت في هذه الغربة مع خوف والدتي الشديد علي، مما جعلني لا أملك خبرة اجتماعية ولا عملية، لقلة نشاطاتي الاجتماعية، وعدم تكليفي بأي عمل أو مسؤولية، فصرت ساذجا وسيئ التصرف، ولكنني تحسنت ببطء خلال سنوات، ثم كانت فترة الجامعة التي اكتسبت فيها ثقة أكبر من قبل، ولكي أحسن من نفسي فأنا دائما أحلل شخصيتي وعيوبي، وأحدد الأسباب وأحاول حلها، فتحسنت خبراتي الاجتماعية كثيرا، وأحاول أن أقوم بمهام جديدة لوحدي لكي أكسب الخبرة والثقة، ومع أنني أعلم أن أمامي الكثير، إلا أنني على يقين بأنني -بإذن الله- لن أتخرج إلا رجلا عاقلا راشدا.
لكن هذه الكلمات تثير في حزنا عميقا، فضلا عن لو وقعت في شيء من ذلك، فلو عملت عملا ساذجا، او أخطأت خطأ اجتماعيا، أو أسأت التصرف في موقف ما، فإنه يصيبني حزن شديد، ولأنني دائم التفكير والسرحان، فإن ذلك الموقف يشغل عقلي أياما وأسابيع، فيكدر صفو حياتي.
آخر موقف حصل لي، أنني قمت ببيع هاتفي القديم لصديقي بسعر زهيد بعد جدال طويل، فلم يفارق ذلك الأمر مخيلتي لمدة ثلاثة أشهر، وأشعر أن الأمر صار عقدة نفسية عندي، فكيف أتصرف حيال هذه المشاعر؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.