السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من كثرة لومي لنفسي، وإحساسي بتأنيب الضمير والندم، ولكن ليس من ناحية المعاصي وأن الله لن يغفر لي، لا، فأنا أعلم أن الله رحيم ويغفر الذنوب جميعا ولا يبالي.
أنا أشعر بالذنب لأي شيء أفعله، وبأي قرار أتخذه ولا أعرف ما السبب؟ فمثلا إذا اشتريت شيئا ولم أستخدمه أشعر بالذنب؛ لأنني أنفقت المال بشيء لم أستخدمه، وأقرب مثال عندما قمت بعمل تلبيسة الأسنان التجميلية منذ أيام أحس أني أتقطع داخليا منذ أن ركبتها فلم أحبها، وأريد التخلص منها، وأن خلق الله أجمل وأحب لقلبي بالرغم من أنه كان هناك فراغات في أسناني وأفكر في إزالتها، وأنفقت الكثير من النقود عليها وأنا نادمة أشد الندم، وأصبحت كثيرة البكاء في هذه الأيام ولا أعرف ما الحل؟
وأحيانا أندم حتى على إرسال استفسار لجهة معينة، وأفضل عدم قراءتها مرة أخرى، فأرسله وأقوم بحذفه مباشرة، فأفضل أن أكون مجهولة، أو أستخدم الأسماء المستعارة.
علاقتي بربي جيدة ولله الحمد، فأنا أحب أن أتحدث مع ربي، وإخراج كل ما في قلبي، فأنا متفوقه في الدراسة وهذا من فضل ربي علي، ولكن دائما عندي شك بقدراتي وأنني لن أصبح شيئا مميزا، خاصة أنني مقدمة على دراسة الشريعة الإسلامية، فأنا كثيرة التخيل والخوف من المستقبل، بالرغم من معرفتي أن المستقبل بيد الله وأنه لا يضيع من يدفع نفسه إليه، أشعر إنني رحيمة مع الناس وقاسية على نفسي فأحاسبها وألومها دائما.