الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالقلق بسبب نقصان فيتامين دال ..فما النصيحة؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 29 سنة، عزباء، منذ ستة أشهر بدأت أشعر بألم مفاجئ في الرأس كله، وأغلب الأوقات في الجانب الأيسر، وأحياناً يكون الألم في العين والأذن اليسرى، وأشعر بدوخة خفيفة، والرغبة بالقيء، وتخدير في اليد والرجل والوجه، وألم في الرقبة والصدر والظهر، والحموضة، والشعور بالحرارة الداخلية، وتسارع دقات القلب، والتعرق، ولم أعرف ماذا أعاني، وأي طبيب أراجع!

خفت كثيراً من الأعراض، ذهبت إلى قسم الطوارئ، وتم فحص الدم، وكانت النتيجة سليمة، فتم تحويلي لطبيب باطنية، طلب مني عمل أشعة مقطعية للرأس، وكانت النتيجة سليمة، وعملت فحوصات للعين والأذن وكانت النتيجة سليمة، علماً بأني أعاني من ضعف النظر منذ 8 سنوات، وأرتدي نظارة طبية.

استمر الألم لمدة عشرة أيام ثم اختفى، وعاد مرة أخرى بعد ثلاثة أسابيع، وحاولت تشخيص حالتي من خلال الإنترنت، وخفت كثيراً مما قرأت، فالأعراض التي كنت أعاني منها تدل على وجود ورم دماغي، أو شلل نصفي، أو انسداد في الشرايين.

راجعت مستشفى خاصاً، وتم فحص فيتامين D، وعمل رنين مغناطيسي للدماغ، وكانت نتيجة الرنين سليمة، وتبين وجود نقص حاد في فيتامينD، وتم وصف الأدوية:
Neurorubine-forte، Folicum، Vitamin D3 50000 IU، لمدة ستة أشهر، وبدأت العلاج منذ شهرين، كما طلب مني التعرض لأشعة الشمس، علماً بأنني لا أخرج في النهار أبداً، ولا أتعرض لأشعة الشمس.

أشعر بالقلق حيال ما قرأت عن أعراض نقص فيتامين (د)، يختلف عما أشعر به، وما زالت الآلام مستمرة، وأحياناً توقظني من النوم، خائفة جداً من وجود ورم، أو وجود مؤشر لجلطة أو شلل نصفي، فهل نقص فيتامين (د) يؤثر على الدماغ؟ هل علي القيام بعمل فحوصات أخرى؟ وما هي برأيكم؟ ما الوقت المناسب للتعرض للشمس؟

علماً بأنني خليجية، وحرارة الشمس عندنا قوية، وكم الوقت الكافي للتعرض للشمس؟ وهل يختلف الوقت شتاء وصيفاً؟ وهل الملابس تعوق وصول الأشعة للجسم؟ وما هي الأطعمة المناسبة لتعويض هذا النقص؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عفيفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة، فإن الدراسة الطبية وتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي كانت نتائجها سليمة -والحمد لله-، وهذا ينفي وجود أي ورم في الدماغ -بإذن الله تعالى-.

أما بالنسبة لأعراض الصداع الواردة في بداية الاستشارة: فيمكن أن تكون بسبب الإصابة بصداع الشقيقة، وفي هذه الحالة يفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض العصبية؛ للتأكد من التشخيص ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

أما بالنسبة لنقص فيتامين (د): فإن العلاج المصروف يعتبر علاجاً جيداً، وينصح بالاستمرار عليه، مع اتباع الحمية الغذائية المناسبة، إذ من المعلوم أن فيتامين (د) موجود في زيت كبد الحوت، وفي صفار البيض، والزبدة والقشطة والكبد، وكذلك حبوب الإفطار، والعصائر، والحليب المدعم به.

أما بالنسبة للأوقات المناسبة للتعرض لأشعة الشمس: فإنه لا يمكن تحديد وقت مناسب للجميع للحصول على الكمية الكافية من الفيتامين (د)؛ لأن التوقيت يختلف حسب عدة عوامل: لون البشرة، حساسية البشرة من الشمس، الوقت المناسب من السنة، وأي فترة من اليوم، وعادة فإن الوقت المناسب يكون من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة 3 عصراً، ولمدة 15 دقيقة، وينصح بألا يكون الجسم مُغطى بالواقي الشمسي، والملابس عادة تمنع وصول الشمس للبشرة.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً