الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قمت بفصل المشرفة بعد الرجوع للإدارة وأشعر بتأنيب الضمير

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا مدرس لغة عربية، وإسلامية، في إحدى المدارس العربية في الأرجنتين، ومنذ فترة صدر قرار بتعييني مشرفاً للغة العربية والدين الإسلامي، وهذا يعني أني أصبحت المسؤول عن جميع مدرسي اللغة العربية والدين، ونشاطات المدرسة الدينية.

قد خيروني في المشرفة السابقة أن أبقيها أو يتم فصلها من العمل، واستشرت عدة أعضاء من المجلس الإداري في شأنها، فأكدوا لي أنهم لا يفضلون بقاءها، فهي غير ملتزمة دينياً، وخلال سنوات عملها السابق لم تقدم أي شيء للمدرسة أو الطلاب، وهذا بالضبط هو رأيي فيها، وأحببت أن أسمعه من غيري.

المهم أخبرت الإدارة أني أفضل فصلها، وبالفعل فصلت بعد أن أعطيت جميع حقوقها، ومنذ ذلك الحين وأنا أحس بتأنيب الضمير، أقول في نفسي إني من قطعت رزقها، وكلما مرت أمامي معضلة تذكرتها فألوم نفسي.

أفيدوني، جزاكم الله خيراً، ماذا كان يجب علي أن أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا؛ ونسأل الله لك السداد والتوفيق في مهمتك الجديدة؛ ونفع الله بك.

أما الجواب على ما ذكرت؛ فإن هذه المدرسة إن كانت مهملة في عملها، وقد اتخذت معها الإجراءات القانونية في التنبيه؛ ولفت النظر والإنذار بالفصل؛ فإذا كانت الإجراءات كلها قد اتخذت معها ثم فصلت بعد ذلك؛ فهذا ليس ظلماً لها، لأنها هي التي تسببت بما جرى لها؛ وفي كونك استشرت الآخرين وكان قرارك صائباً؛ فلا داعي لتأنيب الضمير؛ ورزقها مكتوب ولا يمكن لأحد قطعه؛ وإنما أنت فصلتها لأنها لم تكن تقوم بعملها على الوجه المطلوب.

إذا رأيت على هذه الموظفة أنها بحاجة إلى مساعدة أو إعانة فننصحك بإعانتها إذا استطعت؛ وإذا رأيت عليها ندماً ولديها رغبة في إصلاح عملها وأمكن أن تجد لها وظيفة؛ فننصحك بأن تعينها في ذلك بالطرق الشرعية المباحة التي لا تحدث بينكما تواصلاً تخشى فيه على وقتك وأخلاقك.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً