السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عانيت في صغري من الخوف بشكل شديد من العذاب بعد الموت، كان خطيب الجمعة يتحدث عن سلسلة أهوال يوم القيامة، وما أعد الله من عذاب، حتى ظننت أنني معذب لا محالة، بقيت أتخيل حياتي في القبر، وعذاب القبر، وهذا الأمر نغص حياتي لعدة سنوات، لم أشتك لأحد، ولما كبرت وتعلمت الدين الصحيح زالت المخاوف، ظل الخوف يراودني عند السير في جنازة، فأعاني من التعب في بطني، ومن رجفة الرجل.
منذ خمس سنوات توفي ابن عمي بعد صلاة الفجر، وتأثرت بموته كثيرا، أصبحت أتذكره عند صلاة الفجر في المسجد، فأصاب بالتوتر، وأتعرق كثيرا، وأفقد توازني، فقمت أصلي الفجر في البيت.
منذ ثلاث سنوات والأفكار السلبية تراودني عند الصلاة في المسجد، فأعاني من صعوبة الرؤية، وأترنح، وأفقد اتزاني، ورجفة الرجل، فتزداد أعراض التوتر في الصلاة، فأتعرق بكثرة ويزداد الخفقان.
لم يقتصر الوضع على الصلاة في المسجد، بل تطورت الحالة وأصبحت أتجنب الخروج وزيارة الأهل، لا أتحرك إلا بالسيارة، وأحس بالتعب وعدم الاتزان عند الخروج مع الأهل، أو عند السير في جنازة، وكذلك في الأفراح، ولدي حساسية من الصوت العالي.
عندما أتعرض لموقف حزن أو فرح أو مشاحنة أشعر بالخفقان ورجفة الرجل، ذهبت إلى طبيب الباطنية، وأجريت فحوصات عديدة للسكر، والضغط، وصورة للدم والدهون وغيرها، وتبين بأنني أعاني من زيادة نسبة الكوليسترول بشكل بسيط جدا، مع وجود بكتريا حلزونية في المعدة، وأعطاني الطبيب العلاج الثلاثي، وتحسن بطني بشكل واضح -بفضل الله-، كما أعطاني علاج مودابكس للتوتر لمدة شهر واحد.
ذهبت لطبيب العيون، وشخص وجود جفاف بسيط في العين، وأعطاني علاجا للحالة.
أنا لا أدخن، وعملي يتطلب السهر، ما هي نصيحتكم لي؟
وشكرا.