الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صديقي يصاب بنوبات اكتئاب ويشعر بسكاكين تطعن في صدره.. أفيدونا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أعتذر لإعادة السؤال في المرة السابقة، وأشكر حسن تواصلكم، كما اشكر الدكتور عبد العليم محمد علي ما قدم.

ولكن لي سؤال وهو: ما علاج القولون والانتفاخات؟

أما السؤال الثاني: فلدينا صديق يعاني عند النوم من ألم في القدمين، وكأن شيئا فيهما، ويعاني من قلة النوم وبأن سكاكين تطعن في صدره، وهو متزوج، ويصاب بنوبات اكتئاب.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة قاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: علاج القولون أولاً يتمثّل في الاقتناع الفكري التام بأنه ليس علَّة خطيرة، هذا مهم جدًّا.

الأمر الثاني: تجاهل الأعراض بقدر المستطاع، وأن تعرف أن الانتفاخات أمرٌ طبيعي جدًّا، هو هواء داخل القولون.

ثالثًا: ممارسة الرياضة بكثافة.

رابعًا: ممارسة تمارين الاسترخاء باستمرارية وجدِّية.

خامسًا: حسن التواصل الاجتماعي؛ لأن الترابط الاجتماعي الوثيق دائمًا يصرف انتباه الإنسان عن الأعراض الجسدية مثل القولون العصبي.

سادسًا: تناول بعض مضادات القلق البسيطة كالـ (دوجماتيل) أو (فلوناكسول) مثلاً، ويضاف إليه في بعض الأحيان أحد مُحسِّنات المزاج مثل الـ (زولفت).

أما بالنسبة للأطعمة فحولها خلاف، أنا أعتقد أفضل شيء هو أن يتناول الإنسان ما يروق له، هذا أفضل، وإن كان هناك تركيز أيضًا على أن يُكثر الإنسان من المواد كثيرة الألياف، هذا قد يكون مفيدًا، وإن سمعتُ من البعض أن الأطعمة التي تحتوي على ألياف كثيرة سبَّبتْ لهم بعض المضايقات.

ومن المهم – أخي الكريم – أن تكون مُعبِّرًا عن نفسك ولا تحتقن نفسيًا؛ لأن كثيرا من أعراض القولون أصلاً هي ناتجة من احتقانات نفسية.

بالنسبة للسؤال الثاني – أخي الكريم -: هذا الصديق لم يُحدد عمره، وقلة النوم أسبابها كثيرة، وربما يكون لديه أيضًا زيادة في حركة القدمين أثناء النوم؛ هذا الأخ يحتاج لفحوصات طبية قطعًا، يجب أن يتأكد أنه لا يعاني من مرض السكر، ويتأكد أيضًا من نسبة فيتامين (ب12)، وفيتامين (د)، ووظائف الغدة الدرقية، ووظائف الكبد والكلى، والدهون والكولسترول... هذه الأمور – أخي الكريم – يجب أن يتأكد منها.

وضعف النوم لديه غالبًا يكون مرتبطًا بحالة اكتئابية، أعتقد أنه يستفيد كثيرًا إذا تناول أحد مُحسِّنات المزاج، مع ممارسة الرياضة أيضًا.

أخي: الوضع المثالي هو أن يذهب ويقال الطبيب النفسي، هنالك أدوية ممتازة مثل الـ (ريمارون)، والذي يُعرف علميًا باسم (ميرتازبين)، دواء رائع جدًّا، يُحسِّن النوم، يزيل الآلام الجسدية، ويُحسن الاكتئاب بصورة ممتازة جدًّا، وهو ليس إدماني، والريمارون يمكن أن يُدعم بأدوية بسيطة جدًّا مثل الـ (دوجماتيل) أو (فلوناكسول). هذه كلها أدوية معروفة لدى الأطباء، وهي سليمة جدًّا وفاعلة -إن شاء الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً