السؤال
السلام عليكم.
لقد سبق وأرسلت لكم برسالة وكان رقم الاستشارة (17600)، وأشكركم كثيراً، والآن أحب أن أخبركم بباقي قصتي:
في المرة الماضية لم أترك الشغل مع هذا الشخص لأنني لم أستطع أن أترك مع أنني كنت أتعذب كثيراً وأتمزق من الداخل، لكن مع هذا الشعور كان بداخلي شعور التسليم التام لله وأنه لو كان خيراً لي سيكون نصيبي، وهو -جزاه الله خيراً- استمر بتصرفاته معي وسؤاله الدائم عني وحتى إنه لم يتم زواجه ولم يعد يذكر الموضوع، واتجه كلامه نحو أنه لا يحب هذه الفتاة وأنه يحبني.
لكنني في الحقيقة لم أعد أثق به، حتى إنه كان عذابي أكبر لأنني قبل أن أعلم بالقصة كنت أدعو الله أن يكون من نصيبي، أما في هذه الفترة فأصبحت لا أستطيع الدعاء بذلك خشية أنني أكون أدعو على هذه الفتاة التي لا أعرف اسمها.
ومنذ ثلاثة أيام فقط تم عقد قرانه وباركت له حتى إنني أنا أحضرت له الحلوى بدلاً منه؛ لأنني قلت له بأنه مثل أخي لأنني أحسست أن كرامتي ستجرح لأنه كان منتظراً أن أكون تعيسة وحزينة وأنهار! وسبحان الله الذي أراني هذه النظرة بعينه مع أنني كنت أخشى اليوم الذي سيتزوج به، وهل أقدر على تحمله، لكن الحمد لله فعلاً كن مع الله يكن معك، وبداخلي إحساس بالراحة لم أشعر به طيلة حياتي.
والآن هو ولم يتم دخلته بعد، لكنه يتكلم أنه سيتزوج زوجة أخرى. وهل أقبل بذلك؟ والله أنا الآن لا أكرهه ولكن ربنا يسامحه ويهديه ويتقي الله في زوجته، أنا أخبركم بهذا الكلام حتى أخبر جميع الفتيات اللاتي ممكن أن يتعرضن لحب ما، وطبعاً حب حلال بأن تصدق نيتها مع الله، والله لن يتخلى عنها.
والله الظرف الذي أنا فيه الآن لا أتمناه لأحد، لكن حلاوة التسليم لأمر الله ما أجملها، والصبر الذي أفرغه الله على قلبي ما أجمله؛ لذلك أمنيتي من كل البنات أنها عندما تريد الزواج أن يكون في نيتها عمل بيت إسلامي وتختار على هذا الأساس والله لن يضيعها.
لكن بصراحة هذا الشخص دائماً أراه في منامي وهو يريد الصلاة كأني أنا أصلي قبله، وعفواً للإطالة لكنني شاهدت في نومي أنني في بيتنا وجاء أخي ومعه شخص لا أستطيع أن أحدد من هو لكنني أعرفه، وكان يريد الدخول إلى بيتنا وأنا غير محجبة وأقول هذا لأخي، لكنه يقول لا مشكلة فالشاب صائم، ولن ينظر إليك، سيمر للغرفة الأخرى فقط، لكنني قلت له بما أنه صائم فذلك أدعى أن أتحجب، وارتديت لباس الصلاة وكان لونه أبيض وجميل وفضفاض، ودخلت إلى الغرفة التي فيها الشاب لأضع له سجادة الصلاة حتى يصلي عليها، وكان في الغرفة ثلاث سجادات قبلها لكنها منحرفات عن القبلة قليلاً، فمددت السجاد ولونها أحمر قاتم، وجاء هو للصلاة، وهو متجه للصلاة لمسني فابتعدت عنه وقلت: تريد الوقوف بين يدي الله وتفعل هذا، ثم صلى وكنت أحضر الطعام ليفطر عندنا، هل يعني هذا أنه سيمن الله علي بالزوج الصالح؟