الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ضيق التنفس والتسارع في القلب سببه ضعف اللياقة البدنية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 22، وطولي 163، ووزني 110، مشكلتي الآن هي ضيق في التنفس، وزيادة في ضربات القلب خصوصًا عند الراحة وبعد الأكل، ولا أعاني من أي مشاكل في الهضم، والغريب في الأمر أنني عندما أتحرك أو أقف لعدة دقائق تختفي كل الأعراض، عكس الذين يعانون من مشاكل في القلب.

أجريت تحليل دم شامل، ووظائف كلى وكبد، وجرثومة معدة، وغدة درقية، وسكر، وضغط، وسرعة الترسب، وفيتامين (د)، وتخطيط قلب، وفحص إيكو، وأشعة صدر، وجميعها طبيعية.

سؤالي: هل من الممكن لضعف اللياقة البدنية أن يسبب كل هذا؟ حيث إني منذ أن تخرجت في الجامعة قبل سنتين وأنا لا أخرج من البيت، ولا يوجد لدي أي عمل أقوم به سوى الأكل، والصلاة، والنوم، ومشاهدة التلفاز على أمل أن أجد وظيفة.

وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بندر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ضيق التنفس له علاقة بالسمنة التي تعاني منها، والمفروض ألَّا يزيد وزنك عن 70 كجم، وممَّا يُؤدي إلى زيادة ضيق التنفس وجود انسداد وحساسية في الجيوب الأنفية، خصوصًا إذا كنت تعاني من الشخير، ويمكنك القيام بعمل مهم جدًّا في المرحلة القادمة لحين الحصول على وظيفة، أو التفكير في عمل مشروع خاص بك، وهو العمل على إنقاص وزنك، وأمر طيب أن جميع الفحوصات لديك طبيعية.

وفي حال وجود شخير مع ضيق التنفس؛ فيمكنك التعود على استنشاق الماء المالح خمس مرات مثل الوضوء في وقته - أي خمس مرات في اليوم - عن طريق إذابة القليل من الملح في كوب ماء والاستنشاق به، وذلك يُفيد في علاج حساسية الجيوب الأنفية، ويقلِّل من الشعور بضيق التنفس، مع الإكثار من تناول عصير البرتقال والليمون الطازج.

كذلك ممارسة الرياضة أمر غاية في الأهمية لضبط الحالة المزاجية، والمساعدة في إنقاص الوزن، ويمكن تحفيز نفسك من خلال تنزيل أحد تطبيقات المشي على الجوال الذكي، والوصول إلى 10000 خطوة يوميًا -إن لم يكن أكثر-، مع عمل حمية غذائية خالية من السكر.

ومن المعروف أن سبب السمنة هو تناول السكر، وكل ما يدخل في صناعته السكر، من مشروبات باردة وساخنة وحلويات، ووجبات خفيفة وسريعة، لأنها تحتوي على مزيد من الطاقة والسعرات الحرارية، حيث يتم حرق جزء منها وتخزين جزء آخر في شكل قلائد من السكر، تسمى (جليكوجين)، وتحويل الباقي إلى دهون في جسم الإنسان.

ولكي ننجح في التخلص من الوزن الزائد:
- يجب البُعد عن السكر، وكل ما يدخل في مكوناته.
- وتناول الفواكه قليلة السكر مثل التفاح، والكمثرى، والخضروات، مثل: القثاء، والخيار، والخس، والسلطات الخضراء، والخضروات المسلوقة، وشوربة الحبوب الكاملة، مثل الشوفان، والبرغل، والمشوي من الدجاج، والأسماك، والبيض سواء مسلوقًا أو مع الزبد، يمثل أحد الوسائل في الحمية الناجحة.
- مع أهمية شرب المزيد من الماء كلما شعرت بالجوع.
- وممارسة قدر من الرياضة من خلال المشي، وممارسة التمارين الرياضية في المنزل، والمشي في الخارج، ممَّا يُحسّن من القولون في نفس الوقت.

ولقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الصيام له فوائد عظيمة في هذا الشأن، بشرط البُعد عن الحلويات والسكر في فترة المساء؛ لأن الصيام يجبر الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً