الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكمية غير المضرة بالقلب من بعض المواد الغذائية

السؤال

السلام عليكم.
أود معرفة ما هي الكمية التي لا تضر القلب من المواد الآتية: الليمون -البيض - السكر - لحوم البقر؟ وما هي كمية السكر النافعة؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا توجد كميات عامة تناسب كل الناس، فكل إنسان له ما يناسبه من الكميات والنوعيات، ويتعلق ذلك بحالته العامة، كالسن والجنس والمرض والمهنة والنشاط اليومي، والقابلية الوراثية، والقصة العائلية (كما سنفصل كل واحدة أدناه) وأخيراً فإن التحاليل هي المساعد في تحديد الكميات.

فالطفل يأكل من الطعام كمّاً ونوعاً ما يختلف عن المراهق وما يختلف عن الرجل وما يختلف عن الشيخ العجوز المسن.

والمرأة قد تتحمل الدهون أكثر من الرجل قبل سن اليأس، ويستويان بعد هذا السن في الخطر.

ومريض القلب والكولسترول والسكري والمصاب بارتفاع حمض البول في الدم، كل واحد منهم يحتاج حمية خاصة تناسب طبيعة مرضه كمّاً وكيفاً.

وإن صاحب المهنة ذات النشاط الفيزيائي الخفيف تحدد له الكميات، بينما المريض ذو المهنة الحركية والفيزيائية الزائدة تقل ضرورة التحديد من الكميات لبعض من هذه المواد حسب حالته والعناصر البقية المذكورة، كما وأن المهنة ذات الضغط النفسي تُساعد على ارتفاع ضرورة التحديد لهذه المواد.

أما النشاط اليومي من رياضة وهوايات ومشي وجري ولعب يقلل ضرورة التحديد، أما مع قلة النشاط فيجب التحديد.

وإن الشخص الذي هو من عائلة تُعاني أفرادها من السكر والضغط والقلب والكولسترول، فيجب على أفرادها اتباع نظام الحمية مبكراً مع احتياطات حتى ولو لم تظهر أعراض.

إن إجراء التحاليل الدموية لمعرفة نسبة السكر والكوليستيرول والدهنيات وحمض البولة (واليوريك أسيد ) وغيرها من المواد المسئول عنها يُعطي فكرة عن الحالة وضرورة الحمية والتحديد أو عدمه.

ختاماً: إن الحمية تتعلق بعوامل عديدة، ويجب تقييمها فردياً شخصياً ذاتياً، مع الاسترشاد برأي الطبيب عند الشك، وضبطها عن طريق التحاليل، والمتابعة الطبية المتخصصة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً