السؤال
السلام عليكم.
أحتاج نصيحتكم في التقدم لخطبة فتاة على خلق ودين وبها الصفات التي أتمناها، ولكنها مقاطعة لوالدها تماما، حيث إن أباها وأمها منفصلان منذ صغرها، فلا تتحدث مع والدها إطلاقا، ورافضة رفضا قاطعا التحدث عنه، أو حتى التحدث في أسباب تلك القطيعة، وأبوها رجل شيخ فاضل، لم أتعامل معه، يعيش في دولة أوروبية بعيدا عن أولاده، وبدون تواصل معهم.
أشعر أن الفتاه مترددة كثيرا في أمور الزواج والاستقرار، ورؤيتها لتلك المنظومة مهزوزة جدا، وعندها عقدة من الرجال، ولا تثق فيهم، وتخاف كثيرا أن يصيبها ما أصاب أمها، وأمها من النوع المتردد الشكاك الموسوس، والفتاة متعلقة بأمها تعلقا غير صحي، فهي أسرتها.
حاولت كثيرا معهم على إتمام الموضوع، لأن الفتاة تريدني، ولكنهم تارة يوافقون وتارة يرفضون، وأنا أعذرهم، لأنه لا يوجد رجل حازم يأخذ القرار، وأعذر الفتاة على الوضع الذي أجبرت عليه، وقد راعيت ذلك كثيرا، ولم أجد فيها عيبا، ولا أعتبر عائلتها من نواقصها.
حاولت بكل ما استطعت، وأخذت بالأسباب، ولكن بلا جدوى، علما بأني واثق أن الفتاة تحبني، ولكن لا أعرف ماذا يحصل! هل أبتعد وأنهي الموضوع؟ وما رأيكم في قطع صلتها بوالدها تماما، وتأثيره فكريا وشرعيا فهي قطيعة رحم؟ علما أني بالفعل انسحبت.