السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في صغري كنت إذا نام إخواني أقلق ولا أنام، فأذهب لأمي -رحمها الله- وأخبرها بأني لا أستطيع النوم، فكانت تقول لي نم عندي، فأنام بسرعة عندها، فكبرت وأصبح كل اهتمامي بالنوم.
أذكر بالثانوية كنت لا أنام بالنهار حتى أنام بالليل، وأقلق إذا كان عندي حدث مهم غدًا مثل الاختبار، وأفرح إذا ألُغي هذا الحدث، وفي نهاية الثانوية استشرت طبيبا من خلال اللجنة الوطنية للصحة النفسية، وأوصاني بتناول السيبرالكس بدون علاج معرفي أو سلوكي.
بعد 3 أشهر من تركي للعلاج، وبعد رجوعي من السفر جاءتني فكرة أني لن أنام اليوم، وبالفعل أصابني القلق ولم أستطع النوم، وأخذت بنادول نايت، وأيضا لم أستطع النوم، وأشعر بالقلق أكثر عند رؤيتي لمن ينام قبلي وأنا لم أنم بعد!
بعدها أصابتني نوبة هلع بمطعم، وشعرت بتبدد الأنية، بعدها استشرت طبيبا نفسيا طلب مني الرجوع للعلاج الدوائي، فرجعت له واستفدت والحمد لله، ولكني قطعته منذ 3 أشهر بدون سيبرالكس، فأصبح الأرق ينتابني بالرغم من تناول الميلاتونين وأحيانًا البنادول نايت معها، ومع ذلك لا أنام.
بالأمس زرت الطبيب، ووصف لي مرزاجن 15 ملج، أخذته وسبب لي دوخة غير طبيعية منذ أول يوم، وأعتقد الآن أن القلق رجع لي، وصرت خائفا من أن يتكرر الأرق وأدخل في دوامة جديدة.
أنا كثير التفكير في النوم، وكيف ينام الناس وما إلى ذلك، وأعرف جميع العادات الصحية وأتبع جزءا كبيرا منها، حتى القهوة أشربها مرة يوميًا، وأمارس الرياضة بشكل منتظم.