السلام عليكم ورحمة الله

أعاني منذ 4 سنوات من البرد، فعند انخفاض درجة الحرارة لأقل من حوالي 23 درجة أشعر بألم في كامل بدني، وبشكل خاص في الظهر، والرقبة والذراعين والجهة الخلفية للركبة، حيث لا أستطيع الوقوف لأكثر من ربع ساعة، وكذلك ضيق في التنفس (أشعر كأن عملية الزفير لا تكتمل، وأحتاج لأن أزفر بقوة كي أشعر ببعض الراحة)، لمدة 3 سنوات كان هذا الأمر يشتد علي تارة، ويخف تارة أخرى، لكن هذه السنة اشتد علي منذ نوفمبر الماضي إلى اليوم، لدرجة أني أصبحت ملازمًا للفراش.

إضافة للأعراض السابقة، هناك أعراض أثرت على سير حياتي الدراسية، فأشعر بنبض قوي في كامل بدني، وكأني مصاب بحمى، لكني أعرف أنها لسيت حمى، وكذلك هذا هو أخطر عرض بالنسبة لي, اللا تركيز، وثقل في مقدمة الرأس، ونبض قوي في عروق الرأس الجانبية، مما يسبب لي حالة خمول، ورغبة في النوم طوال اليوم، علمًا أني لا أنام، وإنما فقط لا أجد بعض الراحة إلا إذا استلقيت.

أفيدوني، جزاكم الله خيرًا، فلم أعد أستطع فعل شيء في حياتي بسبب هذا.

ملحوظة: عند ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 34 تقريبًا، أشعر بنشاط في بدني، وتركيز في ذهني، وتختفي معظم الأعراض المذكورة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هل أجريت أي نوع من الفحوصات من قبل؟
يحتاج الأمر إلى تقييم للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية متعلقة بالغدد أو بالروماتيزم، ففي حالة وجود مشكلة في الغدد قد يحدث خمول في وظيفة الغدد، مما يتسبب في أعراض مثل الشعور بالبرد، والخمول، وكثرة النوم، وعدم تحمل البرد، وقد يصاحب الأمر عدم قدرة على التركيز، وزيادة الوزن، والإمساك، وكذلك ألم في المفاصل، وتغير المزاج، كما يمكن أن تتسبب مشاكل المناعة أو مشاكل الروماتيزم المزمنة في مشاكل مشابهة.

لذلك يجب مراجعة طبيب متخصص لإجراء الفحوصات اللازمة وعمل تقييم سريري مناسب، وبالتالي تقديم النصح المناسب، كما يجب عدم إهمال الجانب النفسي، ففي حالة التأكد من عدم وجود مشاكل صحية عضوية، فلا بد من العمل على تنظيم طريقة الحياة بصورة صحية بممارسة الرياضة، والتغذية السليمة، والابتعاد عن التوتر، وتنظيم النوم، والإكثار من شرب الماء، وتناول الأغذية الصحية المتوازنة.

والله الموفق.