الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع ممارسة حياتي بسبب ألم الصدر ومراقبة نبضي!

السؤال

السلام عليكم
أود أن أشكر كل شخص قائم على هذا الموقع.
 
لدي ألم بالصدر من الجهة اليسرى، وألم كتف، عملت أكثر من مرة تخطيط قلب، وفحص إنزيمات، وعملت إيكو مرتين، وفحص جهد، وفحص cbc، ودهون ثلاثية، وكوليسترول ضار، والحمد لله كلها سليمة.

كذلك لدي نقص حاد، فيتامين بي، وفيتامين (د)، ولم أتعالج إلى الآن، ومشكلتي أن ألم الصدر سبب لي مشاكل، تعبت جداً لا أستطيع ممارسة حياتي لأن الخوف مسيطر علي، وأيضاً تأتي لي حالة أحس برفة بالحلق، أي نبض غريب هناك، والنبض يكون طبيعياً، والضغط طبيعي، لكن أحس بغصة ورفة.

منذ شهرين أصيب قريبي بانسلاخ الشريان الأبهر، وقالو إن هذه الحالة وراثية ، ومن يومها ازدادت حالتي سوءاً، وألم الصدر مقلق جداً، لا أعلم ماذا أفعل! فوالله لم أستمتع بوقتي منذ سنتين، وأنا خائف من أمراض القلب، فالألم لا يزول، والرفرفة، وأراقب نبضي دائماً، وضغطي.

أرجو الرد، ماذا أفعل؟ هل أقوم بفحوصات أخرى؟ وهل هذه الأعراض قلبية أم لا؟ لدي سمنة، ومدخن.

شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد بالاستشارة -أخي الكريم- من أنك تعاني من ألم في الصدر منذ سنتين، وقد تم إجراء الدراسة الطبية الشاملة، وكانت النتائج طبيعية.

الحمد لله، أن الأعراض المذكورة في الاستشارة لا تدل على أي إصابة عضوية، طالما أن الدراسة الطبية سليمة، ولكن ما تعاني منه حالياً يدل على حالة من القلق والتوتر، والتفكير الزائد بالمرض.

لذا ينصح حالياً بمحاولة تجاهل هذه الأعراض، وتناسيها، ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية أو الرياضية أو الدينية أو الثقافية، ومن العوامل المساعدة على الاسترخاء تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الإلكترونية، مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة)، والمشروبات الغازية، وخاصة الكولا.

من المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة، والخضراوات الطازجة، والبيض، وكذلك الشوكولاتة النقية، لما لها من تأثيرات مهدئة، وتساعد في تحسين المزاج.

كذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء، والتخفيف من التوتر والقلق، مثل: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع وعصير الليمون والبرتقال، مع ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة، إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء.

كما ينصح بالإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً