الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم مستمر بالحلق وبرودة بالجسم.. هل هذا خطير؟

السؤال

أعاني منذ 3 شهور من ألم بالحلق شديد عند البلع، يترافق معه تعب وخمول وإرهاق، أثر على نشاطي وأعمالي اليومية، ذهبت إلى المعمل لعمل مسحة للحلق، وتم اكتشاف وجود بكتيريا، وتم صرف مضاد لها أكثر من مرة (تافنياك واوغومانتين)، وتم معالجتها، ولكن الألم ما زال مستمرًا، يترافق مع التعب.

تمت المراجعة مع دكتور أنف وأذن وحنجرة، وعمل منظارًا غير مباشر للحلق واكتشف وجود فطريات، وصرف لي جلاً، و دواء للفطريات دوفاكلين، وما زال الألم موجودًا، وطلب عمل أشعة مقطعية للحنجرة، وحسب النتيجة أنها سليمة إلا أمرًا واحدًا وهو وجود غدد ليمفاوية، يقول إنها بشكل بسيط جدًا، وحجمها 14×8، وصرف لي الآن أدوية للالتهاب coxlis وchymomax لمدة أسبوع.

ملاحظة: خلال هذه الفترة لم ترتفع الحرارة، ولم يتأثر وزني، ولا يوجد إسهال مزمن، لكن الخروج ليس صلبًا، ولا مائيًا رخوًا، وعملت عدة فحوصات تحاليل شاملة، وأشعة الصدر وb12 والحديد والمغنيسيوم، والزنك والأنزيمات، ووظائف الكلى كلها سليمة، وكان آخر تحليل crp مرتفع نسبة 5.5، وأصبحت بالثلاثة الشهور في قلق مزمن، ومستمر بسبب التعب والخمول، والإرهاق، وألم الحلق الذي لا يذهب.

أيضًا من الأعراض المستمرة -والتي أزعجتني- برودة بالجسم، لا تذهب، فهل كل هذا مقلق؟ وهل يوجد شيء خطير نقلق منه؟ وهل نحتاج لفحوصات أخرى؟ وأريد أن تطمئنني أنه لا يوجد ما يقلق، وهل وجود غدد لم تتضح إلا بالأشعة المقطعية أمر خطر؟

هل ألم الحلق المستمر مدة 3 شهور -وحسب الفحوصات مرة بكتيريا ومرة فطريات- أمر جد خطير ومقلق؟ وبرودة الجسم ما تفسيرها؟ أريد حلولاً وإجابة مطمئنة، القلق أنهكني وأتعبني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يؤدي التهاب الحلق البكتيري، أو الفيروسي، أو حتى الالتهاب الفطري إلى ألم في الحلق والتهاب في الغدد الليمفاوية في الرقبة، ومع علاج الالتهاب وانتهائه يختفي الألم، والدليل على ذلك إذا تم فحص صورة الدم cbc، سوف نجد أن عدد كرات الدم البيضاء طبيعي جدًا ما بين 3000 إلى 10000، وأن عدد كرات الدم البيضاء النوعي مثل نيتروفيل المرتبطة بالالتهاب البكتيري، أو ليمفوسيتس المرتبطة بالالتهاب الفيروسي، في الحدود الطبيعية.

وقد يعود التهاب الحلق المستمر لديك إلى وجود حساسية في الجيوب الأنفية، وانسداد ليلي في الأنف، مع شخير، مما يضطرك إلى التنفس من الفم أثناء النوم، والتنفس من الفم يؤدي إلى حالة من الجفاف في الحلق وبعض الألم، ويمكنك التعود على الاستنشاق بالماء المالح، وفي وقت الوضوء أي خمس مرات في اليوم، مع استعمال بخاخ الأنف nasonex، وأقراص فيتامين C واحد جرام يوميًا، مع غرغرة، وقرصين باراسيتامول عند الضرورة.

ولا قلق -إن شاء الله- ولا حاجة إلى المزيد من الفحوصات، ويمكنك التعود على تناول المشروبات الساخنة -كلما أتيحت لك الفرصة- خصوصًا وأن كل التحاليل سليمة، ونتائجها طيبة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً