الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من عدم الاتزان والتركيز والثقة بالنفس، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر القائمين على هذا العمل.

أنا بعمر 38 سنة، أعاني منذ الطفولة من حالة عدم الاتزان، وعدم التركيز، وفقدان الشغف، وعدم الثقة بالنفس، وعدم التواصل مع الآخرين، وصعوبة تكوين صداقات.

كما أشعر بحرارة في جسدي غير مبررة تفقدني التركيز والتواصل مع الآخرين، أجريت فحوصات عدة، مثل الغدة الدرقية، وفيتامين (A) وصورة دم، وكل التحاليل سليمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فاعل خير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك -أخي الفاضل- تواصلك معنا عبر استشارات إسلام ويب، وجزاك الله خيرًا على شكرك للقائمين على هذا الموقع، ندعو الله تعالى ونسأله القبول مِنَّا جميعًا.

أخي الفاضل: عرفت من سؤالك أنك في 38 من العمر، وأنك تعاني ومنذ الطفولة ممَّا وصفته من عدم الاتزان وضعف التركيز وفقدان الشغف وضعف الثقة بالنفس وصعوبات التواصل مع الآخرين.

أخي الفاضل: ربما يُفسّر هذا عن طريقين:
الطريق الأول: طريقة التنشئة والتربية والبيئة الأسرية التي نشأت بها، والتي لحدٍّ ما جعلتك الإنسان الذي هو أنت عليه الآن، فيجب أن تستوعب ما مررت به من تجارب جعلتك بهذا الحال، وما عليك الآن إلَّا أن تُكيّف نفسك مع ظروف الحياة، وتبادر، فتقوم بما تريد أن تقوم به.

الطريق الثاني: أنه ربما هناك مشكلة نفسية أعمق ممَّا ذكرت في هذه الأعراض، ولذلك يمكنك أن تأخذ موعداً مع أخصائي نفسي، فزيارة العيادة النفسية ليس فقط لعلاج الاضطرابات النفسية الطبية، وإنما أيضًا لمعرفة طبيعة الشخصية، وفهم طريقة التكيُّف مع الحياة وتحدّياتها وظروفها المختلفة.

أنا أعتقد أن عدة جلسات مع الأخصائي النفسي، تشرح له فيها بالتفصيل ما في نفسك، فيُبدي لك رأيه، ويُوجّهك التوجيه الذي يُوصلك إلى ما تتمنّى الوصول إليه من التركيز والاتزان، وبناء الشخصية التي تتمنّى.

أدعو الله تعالى لك بالاطمئنان وراحة البال، وأن يوفقك، وأن يجعلك من الناجحين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً