الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يبدأ تأثير الأدوية النفسية إيجابيًا على الجسم؟

السؤال

السلام عليكم.
أنا صاحب الاستشارة رقم: (2517921).

ذهبت منذ ثلاثة أيام للطبيب النفسي بالفعل، وشخص مرضي بالقلق والتوتر النفسي، مع وجود اكتئاب، ووصف لي بعض الأدوية، أرجو من حضراتكم أن تدلوا برأيكم في هذه الأدوية بخصوص أعراضها الجانبية، خصوصًا وأن زواجي بعد شهر من الآن.

لقد وصف لي كبسولة Duloxeprin صباحًا، ونصف قرص Buspar صباحًا ومساءً، وقرص Pristimood مساءً.

هل من أضرار واضحة لهذه الأدوية؟ ومتى أنتظر مفعولاً إيجابيًا منها؟ وهل تنصحونني بشيء آخر بجانب هذه الأدوية؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- مجدداً عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك متابعتك للسؤال السابق، وأشكرك أيضاً على أخذك بالتوجيه، وذهابك لطبيب نفسي، والذي أكد تشخيص القلق النفسي مع الاكتئاب، ووصف لك هذه الأدوية الثلاث.

الدواء الأول دولكسبرين Duloxeprin، والأخير برستيمود Pristimood كلاهما مضاد للاكتئاب والقلق، فكلاهما مفيد وإن كنت عادة لا أصف دوائين، وإنما دواءً واحدًا في هذا الاتجاه، وربما دولكسبرين مناسب.

أما الدواء الثاني بوسبار Buspar: فهو من زمرة البوسبارون Buspirone مضاد للقلق، وميزته الإيجابية أنه لا يحدث الاعتياد أو الإدمان، طبعاً هذا لا يعني أن الأدوية الأخرى المضادة للاكتئاب تحدث إدمانًا أو اعتيادًا، لا، فكل الأدوية المضادة للاكتئاب لا تسبب الاعتياد والإدمان.

أما سؤالك عن متى تنتظر المفعول الإيجابي؟ فلعل الطبيب النفسي شرح لك أن الأدوية المضادة للاكتئاب تأخذ عادة أسبوعاً إلى 10 أيام ثم تبدأ بالتأثير الفعال، وإن كانت مفيدة للقلق من اليومين الأولين، فتشعر بشيء من تراجع التوتر والقلق، إلا أن التأثير المضاد للاكتئاب يأخذ بعض الوقت كما ذكرت لك.

أنا مطمئن أنك إن واظبت على العلاج الدوائي واتبعت توصية الطبيب النفسي -ولا بأس أن تراجعه بعد أربعة أسابيع-، أنا مطمئن أنك بإذن الله -سبحانه وتعالى- ستشعر بالتحسن الشديد، داعياً الله تعالى لك براحة الصدر، وطيبة النفس، وإن شاء الله زواج ميمون للبدء معاً بتكوين أسرة سعيدة -بإذن الله-.

ولا تنسنا -أخي الفاضل- من دعوة صالحة في ظهر الغيب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً