الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كوابيس متكررة تجبرني على الاستيقاظ في حالة هلع!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد:

فإني أتوجه لكم بسؤالي هذا، أملاً في إيجاد جواب لحالتي، حيث إنه آل بي المطاف لدرجة عدم الرغبة في النوم بسبب ما يحدث لي خلاله.

أنا شاب أبلغ من العمر 27 سنة، ولي أكثر من سنة وأنا أحاول التقرب إلى الله بالالتزام، حيث غيرت كثيرًا من نشاطاتي واهتماماتي بهدف الاستقامة والسير على الطريق الصحيح، والحمد لله الذي رزقني خوفي وتفكيري في أمور ديننا، والتي لم أكن أعطيها قدرها المستحق فيما مضى.

لكن مؤخرًا، كنت أعاني من كوابيس متكررة ومتتابعة تجبرني على الاستيقاظ في حالة هلع، والأمر تطور الى إحساسي بأن هناك شيئًا ما يلمسني في مناطق حساسة من جسمي أثناءه لأنهض فورًا وتلقائيًا، وأحس بشيء من الخوف يتملكني حتى أنني أحيانًا عندما أنهض ألاحظ وجود طبقات صفراء في أماكن مختلفة من بدني، وكأن أحدًا ضربني أو أنني عانيت من حادث ما، وهو الأمر الذي لم يحدث أصلاً، إذ أن نفس الأماكن تؤلم قليلاً، وكأن الحادث وقع فعلاً، بل وتعدى ذلك لإحساسي باللمس خلال ممارستي لحياتي اليومية، ولو أن هذا لم يحدث سوى مرة واحدة، وكان اللمس في يدي.

أحيطكم علمًا أن هذا يحدث غالبًا عندما أنام على ظهري، ولكن لم يمنع هذا من تكرره حيث عانيت من نفس الشيء عندما قررت النوم على جانبي.

وفقكم الله، شكرًا لكم مسبقًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبركان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكوابيس المتكررة أثناء النوم لها أسباب متعددة منها اضطراب القلق، ومن أنواعه نوبات الخوف والهلع، فعند حدوث نوبات الخوف تزداد درجة حساسية الجسم للمؤثرات الخارجية، وخاصة إحساس اللمس فوق الجلد في مناطق مختلفة.

اضطرابات النوم هي أيضًا متعددة، وتحدث كثيرًا مع القلق والاكتئاب وغيرها من الاضطرابات النفسية والعضوية.

ترتبط الكوابيس أحياناً بأحداث وصدمات تعرض لها الشخص في فترة سابقة، ولكن بقيت في الذاكرة، ويستمر التفكير فيها مما يؤثر على التفكير والإحساس بالقلق.

للتخلص من صعوبات النوم ينصح اتباع قواعد لنظافة النوم، ويتم ذلك من خلال:
. تحديد زمان ومكان ثابت للنوم.
. تهيئة المكان للهدوء.
. تهيئة النفس بالابتعاد عن شرب الشاي والقهوة قبل فترة كافية من مواعيد النوم.
. ممارسة ما يساعد على الاسترخاء.
. الابتعاد عن التفكير في ما يزيد القلق.
. قراءة الأذكار.

التخلص من صعوبات النوم سيساعد بإذن اللْه في التخلص من هذه النوبات، وينصح بعدم استعمال عقاقير طبية إلا بإستشارة الطبيب.

حفظكم الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً