الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق شديد وضعف في التركيز ..هل البروزاك مناسب لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ ٨ سنوات، وفي مرحلة الجامعة، أصبت بنوبات هلع شديدة، وكنت قد تناولت عقارات لزيادة التركيز، وتقليل التوتر أثناء الامتحان، مثل: الاندرال، واركاليون، بعدها مباشرة أصبت بتلك النوبات، ولا أعلم هل هي السبب أم لا!

دخلت بعدها في مرحلة علاج على مدار سنوات؛ لأني قد أصبت بالاكتئاب أيضًا، شملت مرحلة العلاج تناول دواء السيبرالكس بشكل أساسي، والزانكس في مرحلة النوبات الشديدة في البداية، ولاموترين لاحقًا، وكل ذلك كان برأي الأطباء، ثم استمررت على السيبرالكس لفترة طويلة، وكنت قد تعافيت بشكل كبير، ومنذ عامين أوقفت العلاج تمامًا، لكن مع ضغط العمل كانت تأتيني تلك النوبات على فترات متباعدة.

سؤالي هو: الآن أنا أعاني من القلق والتوتر الشديد في مختلف المواقف، وضعف شديد في الذاكرة والتركيز، واكتئاب، مما اضطرني للذهاب للطبيب مرة أخرى، وقام بكتابة دواء البروزاك، وستابلون، هل هذه العلاجات مناسبة لحالتي؟ وهل لها تأثير على القدرة الجنسية؟ وهل يمكنني التحسن بدون العلاجات من خلال الرياضة وغيرها من الوسائل والأساليب؟ لأنني لا أحبذ تناول الأدوية مرة أخرى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تعاني من القلق النفسي المزمن، واضطراب الهلع، وقد أدى إلى الشعور بالاكتئاب، وصعوبة التركيز، وليست الأدوية المشار إليها هي السبب، والواضح أيضًا التحسن الملحوظ على دواء سيبرالكس، والزانكس عند الضرورة، ونظرًا لطبيعة المرض المزمن، فإن التوقف عن الدواء يؤدي إلى الانتكاسة، ورجوع الأعراض، وقد تكون بشكل أشد، ولهذا لا يجب التوقف عن الاستمرار على العلاج، ومن الأفضل العودة إلى دواء سيبرالكس، وهو دواء جيد، وآمن، وكان له أثر جيد في تخفيف معاناتك، وأيضًا عقار بروزاك من نفس المجموعة، ويمكن استعماله، وهي مناسبة لحالتك، وليس لها تأثير على القدرة الجنسية، بل على العكس قد تحسن الأداء الذي ربما تأثر بالقلق والاكتئاب.

تناول الدواء لا يمنع من اتباع الوسائل الطبيعية الأخرى، مثل: ممارسة الرياضة، والتفكير الإيجابي، والبعد عن الإجهاد النفسي، والمداومة على الشعائر الدينية، للشعور بالسكينة والهدوء النفسي.

ندعو الله لك بالشفاء التام.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً