الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بتسارع دقات القلب ورغبة في التقيؤ، فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

منذ شهر وأنا أعاني من تسارع دقات القلب، وإحساس ترافقه دوخة، وشعور برغبة في التقيؤ، والطبيب عرض علي أن أذهب عند اختصاصي القلب والشرايين، لتشخيص حالتي جيداً. الحمد لله صحتي جيدة، لكن هذا الشعور جدًّا مزعج، وغير مريح، أنا آكل بانتظام، وأكلي صحي، لكن هذا المرض لم أفهمه، وقد أجريت بعض التحاليل وأنتظر النتائج الآن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة: فإنك تعانين من الدوخة، وتسارع في نبضات القلب، مع شعور بالرغبة بالتقيؤ، ومن المعلوم أن الدوخة بصورة عامة هي عبارة عن شعور الشخص بعدم التوازن، والضعف أو خفة الرأس والشعور بالإغماء، مما قد تسبب إعاقة الشخص عن أداء أعماله اليومية.

إن أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن التوازن هي الأذن الداخلية أو -الدهليز-، وكذلك العينان إذ ترسلان رسائل للدماغ عن وضعية الجسم، وتحركه وثباته، ومن أهم الأعراض المرافقة للدوخة، والتي تستدعي إجراء الدراسة الطبية: تغيرات في الرؤية، تَرافُقُ الدوخة مع ألم في الصدر، حدوث نوبات من فقد الوعي، تقيؤ مستمر ومرافق للدوخة، ضعف في الأطراف أو صعوبة في النطق.

للدوخة عدة أسباب منها: أسباب عصبية، قلبية، فقر الدم، نقص السوائل في الجسم، التهاب الأذن الداخلية، اضطرابات الرؤية، نقص سكر الدم، اضطرابات الشوارد أو أملاح الدم ، بعض الإصابات في العمود الفقري للرقبة، وأسباب أخرى عديدة.

لذلك يفضل المتابعة الطبية لاجراء الدراسة اللازمة، من تحاليل وأشعة، لمعرفة السبب وتشخيصه ووضع خطة علاجية مناسبة، ويمكنك -وبصورة مؤقتة- استعمال بعض الأدوية المساعدة على التخفيف من الدوخة:

betaserc 16 mg حبة ثلاث مرات يومياً.
vitamin B12 حبة يومياً.

مع التأكيد على ضرورة مراجعة طبيب مختص بالأمراض الباطنية بداية، وإجراء الدراسة الطبية اللازمة، وبعدها يمكن التوجه لإجراء استشارات إضافية إن لزم الأمر.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً