الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل سيساعدني إجراء المنظار في علاج ألم المعدة؟

السؤال

أعاني منذ رمضان الماضي من ألم أعلى المعدة، وذهبت لخمسة أطباء وأجمعوا على أنه التهاب معدة مزمن، وتناولت الكثير من الأدوية، ومنذ شهر يوليو وأنا أتناول بروتولانز 60، وأحيانًا أشعر بتحسن، وأحيانًا يعاودني ألم مع سوء الحالة النفسية.

أتناول أحيانًا ليبراكس، وقمت بإجراء تحليل جرثومة المعدة، فكان سلبيًا، الحمد لله الألم بسيط كثقل في الجزء العلوي من المعدة بدون حرقان، وأحيانًا لا يوجد ألم نهائيًا، أشعر به دائمًا مع سوء الحالة النفسية، وتوقفت عن تناول الشاي والقهوة، وأتناول الأطعمة المسلوقة، ولا أرغب في إجراء منظار، فلي أصحاب عندهم التهاب مزمن، وعملوا منظارًا، وما زال الألم!

أرجو الإفادة، جزاكم الله خيرًا، وما هي الأطعمة التي أتناولها والتي أبتعد عنها؟ وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة -أخي الكريم- فإنك تعاني من ألم في المعدة منذ حوالي سنة تقريبًا, وقد تابعت مع عدة أطباء، وكان التشخيص التهاباً مزمناً في المعدة, ولكن الحالة لم تتحسن، على الرغم من استعمال العلاج المصروف من قبل الأطباء، وينصح في هذه الحالة بإجراء التنظير الهضمي للتأكد من التشخيص, ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

وحسب ما ورد في الاستشارة بأنك لا ترغب بالتنظير؛ لأن أصدقاءك لم تتحسن حالتهم حتى بعد إجراء التنظير, وهذا الأمر -أخي الكريم- لا يعتبر سببًا لرفض التنظير، إذ من المعلوم أن لكل مريض حالته الصحية المستقلة, واستجابته الخاصة للعلاج, ولا يمكن مقارنة الحالة الصحية لأي مريض بمريض آخر, وإن كانت الشكوى متشابهة، لذا أنصحك -أخي الكريم- بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية لإجراء الكشف الطبي، ووضع الخطة العلاجية, وإن طلب منك إجراء التنظير فإنه ينصح بإجرائه.

اما بالنسبة للحمية المناسبة بالنسبة لالتهاب المعدة المزمن، فينصح بما يلي:

- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة صباحًا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضًا عن وجبتين، أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

كذلك ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي، ووضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً