الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يبق شيء لم أجربه لشعري وما زال يتساقط!

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مشكلة تساقط الشعر منذ 5 سنوات، بدأت أبحث عن السبب والعلاج، استخدمت الزيوت لكنها دمرت شعري وتغير لونه، وأصبح عندي قشرة (كأنه مسحوق أبيض، أو كالعجين).

أجريت تحاليل الفيتامينات كان لدي نقص فيتامين (د)، أخذت المكملات وأصبح طبيعيًا، لكن دون جدوى، شعري إلى الآن يتساقط كان بطبيعته كثيف، ولونه فاتح، والآن أصبح ناشفًا وباهتًا ويتقطع.

ذهبت إلى طبيب جلدي لمعالجة القشرة، وأعطاني شامبو للفطريات تحسن نوعًا ما لكنه لم يذهب نهائيًا، وما زلت مستمرة عليه، غيرت الماء الذي كنت أستعمله فقد كان يحتوي على نسبة كلور عالية، وأيضًا دون جدوى.

في النهاية ذهبت إلى طبيب الغدد، وقال: ليس لديك مشكلة بالغدد، وأن هذه هي طبيعة شعرك، هل فعلاً هذه أصبحت طبيعة شعري؟ أعاني منذ ٥ سنوات وإلى الآن لم يتغير شيء سوى أنه يصبح أكثر تكسرًا وهشاشة، لم يبق شيء لم أجربه من شامبوهات، وإبر، ومكملات؟

الآن أنا مداومة على الفيتامينات المقوية فقط، ولا أعرف ماذا أفعل؟ ما زلت صغيرة، مع العلم أنه ليس لدي فراغات بالرأس -الحمد لله-، ولكنه يتساقط وضعيف.

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rawam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أسباب عامة لتساقط شعر الرأس لا بد من التحري عنها قبل استعمال العلاج ومنها:
الوراثة عامل مهم جدًا في تساقط الشعر، وأمراض الغدة الدرقية، والأنيميا (فقر الدم)، ونقص الحديد، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، واستخدام السشوار بكثرة، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى تساقط الشعر.

أيضًا الريجيم القاسي، وسوء التغذية، والتوترات النفسية كل هذه مسببات لضعف نمو الشعر وتساقطه.

وهناك نسبة لا تقل عن 10% من حدوث تساقط الشعر قد لا يعرف لها سبب حتى الآن.

من أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي هو استعمال بخاخ المينوكسديل (بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم)، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ولكن يحتاج إلى مدد طويلة لكي يعطي النتيجة المرجوة.

من البدائل الواعدة في معالجة سقوط الشعر المزمن هو: استعمال تقنية الميزوثيرابي، والميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي على مواد مضادات الأكسدة وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك، وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحة، ولمدة كافية على حسب شدة الحالة.

وهناك أيضا حقن الـ Hair system، وهي: طريقة حديثة لعلاج تساقط الشعر، قد لا تختلف كثيرًا في فكرتها ومحتوياتها عن علاج تساقط الشعر بالميزوثيرابي، وعلى حسب طبيعة المشكلة، فالنتائج تبدأ بالظهور بشكل مختلف من حالة إلى أخرى.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً