الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل حركة العيون مع ثبات النظر يدل على التوحد؟

السؤال

السلام عليكم

لو سمحتم: ابنتي بعمر ٣ سنوات، منذ أن كانت بعمر سنة كنت ألاحظ اختلافها عن الأطفال، حيث لا تستجيب لاسمها، وبها أنماط توحد، كالرفرفة والمشي على الأطراف، وهذه الأعراض اختفت، مع منعها الدائم، وبقيت حركة العيون مع ثبات النظر بطرف العين.

هي الآن لا تفهم كبقية الأطفال في عمرها، وتستجيب للطلبات، مثل تعالي وهاتي، وألقي كذا، وتساعدني في طي الملابس، وأغراض المطبخ.

المشكلة حينما تلعب مع ابنة عمها تقلدها تقليداً أعمى، وعندما تضربها تقف صامتة ومتنحية، لا تبكي، ولا تدافع عن نفسها، وأحياناً لا تفهم كلامي عندما أعاتبها على شيء، بل تكرر كلامي وهي غير ناطقة، ٠لكن تكرر بعض الكلمات اليسيرة.

سؤالي: هل هذا توحد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب...ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال حول طفلتك البالغة من العمر ثلاث سنوات.

أختي الفاضلة، إن ما وصفت في سؤالك نعم، ربما يشير إلى التوحد، وربما يشير إلى أمور أخرى، كصعوبات التعلم، أو الإعاقة الذهنية، لا قدر الله.

الذي أنصح به في هذا السن أن تراجعي عيادة للطفولة المبكرة، أو طبيب الأطفال ليقوم بالفحص الشامل، ومنه فحص السمع وغيره، فأحياناً عندما يكون عند الطفل صعوبة في السمع فربما لا يستجيب عندما ينادى عليه، أو قد يتأخر الكلام عنده.

الخطوة الأولى -أختي الفاضلة- أن تعرضي ابنتك على طبيب أطفال متخصص ليقوم بالفحص الشامل، ثم يحاول أن يوجهك إن كان توحداً أو غيره، ولا شك أن التشخيص الدقيق في هذه المرحلة العمرية مفيد جداً، لأنه يساعدكم كثيراً على تقديم ما يفيد هذه الطفلة لتعيش حياة طبيعية أو قريبة من الحياة الطبيعية، ويخفف عنكم الشدة والتوتر.

أدعو الله تعالى لكم ولها بتمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً