السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي حافظة لكتاب الله، وصاحبة دين وخلق، وحاصلة على إجازات كثيرة في القراءة والأحاديث والمتون، تعمل ممرضة في المشفى، ذات يوم استمعت إلى الرقية في هاتفها، فإذا بها تتخبط، وأحست بضيق تنفس شديد، وساءت حالتها، الأمر الذي دفعنا لأخذها لراقٍ شرعي قرأ عليها من القرآن الكريم، حيث تغير صوتها، وتكلم بلسانها شيء آخر وليست هي، وأصبحت منذ 10 أيام أو أكثر على هذه الحالة.
فترات تكون بخير، وفترات تصاب بإغماء وهي تمشي فتسقط، حركات يديها ورجليها كأنها معاقة، فمُها كذلك يصاب باعوجاج، ولسانها يثقل ويتكلم ما بها ويهددنا بأننا إن غفلنا عنها فسيقتلها، ويرميها في الفتن، ويحرف القرآن، الأمر الذي أدخلنا في ريبة، وجعلنا نتناوب على حراستها، ونذهب للكثير من الرقاة -هداهم الله- الذين فسروا هذه الحالة كل على عدة تفاسير، فمنهم من قال مس، ومنهم من قال سحر أسود، ومنهم من قال إنه جني طيّار يغيب ويحضر، ومنهم من قال إنها ليست حالة رقية، بل علاجها بالكتابة، أي الطلاسم -والعياذ بالله-.
هذا الأمر أغضبني، وقررت عدم الذهاب مجددًا لأي راق؛ لأننا دخلنا في دوامة، وقلت إن علاجها بيد الله سبحانه، وبقراءتها على نفسها ورقية نفسها والتحصين، خاصة أنها ملتزمة وحافظة لكتاب الله، وأنها فتاة شجاعة، في أقسى ظروف معاناتها يغمى عليها، وترجع تطمئننا وتذكر الله تعالى، وتقول إن الله معي، وأني خدمت المرضى ودعواتهم ترافقني.
أريد تفسير هذه الحالة وكيفية علاجها، جزاكم الله خيرًا، وبم تنصحونني؟ فإنا والله في ضيق شديد لا يعلمه إلا الله!