الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنتابني آلام أسفل الظهر والفخذين وقت التبويض!

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم على عملكم الرائع.

أنا امرأة متزوجة، لدي طفلان، بعد ولادة ابنتي لم تنزل الدورة لسنة كاملة، ثم نزلت بعد ذلك، وكانت طبيعيةً ومنتظمةَ، ولكن بدأت معي آلام أسفل الظهر والفخذين وقت التبويض، وأحيانًا تزول من تلقاء نفسها، ولكنها تشتد في الليل وقت النوم والمساء، فلا أستطيع النوم.

العجيب في الأمر أن فحوصات الدم سليمة، ما عدا وجود عدوى بسيطة في البول -أظن أنها عند الجميع-، ومع ذلك يزول الألم بعد حقن المضادات الحيوية، وحاليًا ينتابني الألم قبل وبعد التبويض، ولكن بشكل خفيف، وهو عبارة عن ألم أسفل الظهر مع الفخذين، وكذلك أشعر بألم في أسفل الجانب الأيسر من البطن أحيانًا، كما أن هناك حبوبًا ظاهرةً على خدي الأيسر خصوصًا، وأخشى أن أكون مصابةً بمتلازمة تكيس المبايض، أو التهاب المبايض، أو الحوض، فما هو تشخيص حالتي؟ وما هي الفحوصات اللازم عملها؟

عمر ابنتي سنتان وخمسة أشهر، وقد فطمتها منذ ستة أشهر، وبعدها جاء زوجي من السفر منذ أربعة أشهر، ولم يحدث حمل، على الرغم من أنه في السابق كان يحدث الحمل بسرعة.

جعل الله ما تقولونه في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حياك الله -أختي الفاضلة-.

حسب ما ذكرت حول وجود آلام أسفل الظهر، وتنتشر للفخذين في أوقات مختلفة، وهي تقريبًا خلال فترة التبويض؛ هذا الألم يبدو أنه ألم عضلي مفصلي لأسفل الظهر، وهو شائع جدًا عند النساء، بسبب التعب، والعمل، والوقوف الطويل، والأعمال المجهدة، لذلك يمكنك عمل تصوير بالأشعة للعمود الفقري؛ للكشف عن وجود مشكلة بالفقرات تضغط على الأعصاب، وكذلك وجود تشنج عضلي، ويمكنك أخذ مسكن مثل: البانادول، واستخدام الفولتارين جل لدهن المنطقة عند اللزوم.

بالنسبة لتأخر الحمل، ووجود تغيرات بالدورة:
فيمكنك عمل تحليل للهرمونات في اليوم الثاني للدورة، TSH-LH-FSH-Estradiol-Testosteron-Prolactin، وعمل تصوير بالسونار للرحم والمبيضين؛ للكشف عن وجود كيسات أو تكيس على المبايض، أو وجود ألياف بالرحم، وكذلك لقياس بطانة الرحم؛ فوجود تكيس المبايض يسبب اضطراب الدورة الشهرية، وتأخر الحمل، وهو يحصل بسبب اضطراب هرموني.

شفاك الله وعافاك، وأدام عليك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً