الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وأريد دواءً بديلاً للباروكستين يعالج الهلع!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آخذ علاج باروكستين 36 مجم منذ 3 سنوات، وعند التوقف عنه يحدث نوبات هلع، وأدخل المستشفى.

الآن أنا حامل في الشهر الثالث، وأريد علاجاً بديلاً للباروكستين، آمناً على الحامل والجنين، ولا يؤثر علي، لأني أحس أن جسمي وإن كان لا يتأثر من علاج الباروكستين، لكني أحس أحياناً بالخوف، فهل البديل يمكن أخذه أثناء الرضاعة أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شريفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب.

أيتها الفاضلة الكريمة: ذكرت أنك تتناولين الباروكستين لعلاج الرهاب والهلع، والباروكستين فعلًا يُعالج الهلع، وكذلك الوسوسة والاكتئاب، ويُحسن المزاج، لكن طبعًا العلاج الدوائي أيًّا كان لوحده لا يمكن أن يؤدي إلى شفاء أو كمال في الصحة النفسية، لا بد أن تكون هنالك أدوية سلوكية، يكون الإنسان فاعلًا وإيجابيًا، يُحسن إدارة وقته، يكون متطلعًا للمستقبل بأمل ورجاء، وتكون لديه أهداف، ويعرف الإنسان قيمته الذاتية.

الإنسان يكون قريبًا من ربه، ملتزمًا بعباداته، خاصة الصلاة مع وقتها، ممارساً للرياضة، محسناً لإدارة الوقت، وبفضلٍ من الله تعالى لديك أشياء ممتازة، ولديك الأسرة، ولديك الزوج، فكوني إيجابية في تفكيرك.

بالنسبة للباروكستين وأنه بجرعة 36 ملغ، ربما يكون هنالك خطأ في هذا الرقم، لأن الباروكستين يأتي بجرعة عشرين ملغ، وهنالك ما يُعرف بالباروكستين CR يأتي بجرعة 12,5 أو بجرعة 25 ملغ.

عمومًا: ليس من الحكمة أن أقول لك توقفي عن الباروكستين، أو وصف دواء آخر، وإن كنت سأقوم بذلك، لكن أريدك أن تذهبي إلى الطبيب، لأن سحب الباروكستين أصلًا يتطلب الكثير من الحذر، والكياسة، يجب أن يتم سحبه بالتدريج.

العلاج البديل معروف، وهو الـ (سيرترالين) هذا دواء سليم في الحمل وفي الرضاعة، وهو يُعالج الخوف والرهاب والاكتئاب والوسوسة.

إذاً البديل للباروكستين هو السيرترالين، والسيرترالين يُسمّى تجاريًا (لوسترال) كما أنه يُسمى (زولفت) وفي مصر يُوجد منتج يُسمَّى (مودابكس) إنتاج محلي ممتاز جدًّا.

أنا اقترحت لك الدواء البديل، لكن أي تغيير يجب أن يكون تحت الإشراف الطبيب المعالج.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً