السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا فتاة مطلقة، عرض علي زميلي في العمل الزواج حيث أنه شاب أعزب عمره 30 سنة، لكن قمت برفضه على الفور بطريقة مؤدبة، حيث أن لديه طبائع لا تعجبني، وبعد أن أخبرت أهلي لاموني بشدة، واتهموني بأني أضيع الفرص من يدي، كرر الشاب وبإلحاح طلب الزواج مني، وأنه مستعد لكل ما أريد، ونتيجة إلحاحه وضغط أهلي قررت التفكير بالموضوع.
استخرت الله عز وجل فرأيت (أني أطعم دباً) وفي ليلة أخرى (رأيت أن سني في الفك السفلي مكسورة وتحتاج إلى تقويم) وفي ليلة أخرى (أكياس نايلون معقودة مع بعضها باللون الأسود والأبيض) على الفور رفضت الشاب مرة أخرى، لكنه عاد وألح، فقالت والدتي أنها هي التي ستستخير فرأت (كأن هناك حرباً وخرجنا من بيوتنا ولكن عدنا إلى البيت وكأن شيئاً لم يكن)، وأنها تشعر بالراحة، رفضت ذلك الشاب ثم ألح في طلبي مرة أخرى وبدأ يظهر لي أجمل صفاته، فقال لي أهلي بأنهم سيطلبون من إحدى قريباتنا أن تستخير لي فقالت أنها رأت (أرضاً تبذر فيها وتزرع وفيها ماء).
بناء على استخارة قريبتنا، وبعد السؤال عن الشاب، الأغلب من الناس امتدحه، وبرأي أهلي أن الاستخارة بتيسير الأمور، وليس فقط بما يراه النائم في المنام، تم العقد على هذا الشاب، والآن أنا أعاني من مشاكل كثيرة في هذه الخطبة، حيث أننا في خلاف دائم، كما أن ما وعدني فيه عند الخطبة، وما وصف به نفسه كان مجرد كلام، لم يطبق منه شيئاً... إلخ.
فأرجوكم قولوا لي ماذا أفعل؟ فأنا خالفت الاستخارة فهل أستمر في هذا الزواج أم أنهيه؟ مع العلم أن أختي استخارت لي بنية الانفصال عنه فرأت (قرداً أبيض بارز العينين، فهربت أنا من هذا القرد، ثم رأت ذئباً وأني هربت منه أيضاً، فعاد القرد ولاقاني، ثم صحت من نومها).
أرجوكم أنا حائرة جداً، ولا أدري ماذا أعمل؟! بدأ اليأس يتسلل إلى قلبي، وبدأت أكره نفسي لما فعلته، وأوقعت نفسي به.
اعذروني على الإطالة وشكراً لكم.