السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي يبلغ من العمر 18 عامًا، يعاني من الاكتئاب؛ إذ إنه فاقد للشغف ومعنى الحياة، تراوده أحياناً أفكار انتحارية، ويقول إن الله لا يحبه، وإنه لو خُيِّر بين الموت والحياة لاختار الموت.
أعتقد أن السبب يكمن في فشله الدراسي؛ فهو بالرغم من رغبته في الدراسة كباقي أقرانه، إلا أنه دائم التسويف، ويدّعي أنه لا يستطيع السيطرة على نفسه؛ ولذا فإن ضميره يؤنبه بشدة.
بدأنا -نحن كعائلة- بمحاولة علاجه قبل نحو أسبوع، من خلال احتوائه وإشغاله كي لا تسيطر عليه هذه الأفكار، وقد لاحظنا تحسنًا طفيفًا؛ فكل يوم نشغله ونتحدث معه، ولا نتركه يغرق في أفكاره، يمضي ذلك اليوم بشكل جيد.
السؤال الأول: هل تحتاج حالة كهذه إلى طبيب نفسي؟ إذ إن وضعه، كما يتبين من شرحي لحالته متذبذب جداً بين الجانب المظلم والمُشرق.
السؤال الثاني: قمنا بمصادرة الهاتف منه، كونه كان يستمع لأغانٍ كئيبة وسوداوية، ويتحاور مع الشات جي بي تي ويسأله أسئلة مثل: لماذا لا يجوز لي أن أنتحر؟ ولماذا خلقني الله؟ ولماذا لم يسألني الله عن رأيي قبل أن يخلقني؟! إلى آخره.
سؤالي هو: هل قطع الهاتف عنه قرار جيد، أم أنه سيؤدي إلى نتائج عكسية؟ لأنه كالمدمن، يتوسل أحياناً لإعطائه الهاتف، لكننا نحاول إشغاله عنه لينسى.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

