السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا امرأة أبلغ من العمر 29 عاماً، غير متزوجة، وأقيم مع والدي وإخوتي، في الواقع، ترددت كثيراً قبل الكتابة؛ لأني لا أريد ذكر والدتي بسوء أمام الملأ، ولكني أريد التوجيه والنصح، ولا يمكنني الحديث في هذا الأمر مع أحد.
تؤذيني تصرفات والدتي كثيراً، خاصة تعاملها معي منذ صغري؛ من شتم، وضغط كبير، ومحاسبة على أتفه الأسباب (وضرب في صغري)، هي تفعل ذلك مع أفراد العائلة جميعاً، ولكني أنال النصيب الأكبر؛ من لوم وعتاب يومي حتى على أخطاء إخوتي، أو عند وقوع أي مكروه لهم، كما أنها تلومني إذا أصابني سوء أو مرض، وأحياناً تفتري عليّ، وتفرغ غضبها فيّ إذا واجهت أي مشكلة.
بصراحة: تكونت فجوة كبيرة بيننا؛ إذ لا أحدثها عن شؤوني الخاصة؛ لأني لا أجد منها سوى العتاب والتعيير، ولا أجد استماعاً أو عطفاً، أحاول دائماً محادثتها ووصلها، ولكن مع الوقت لم يعد بإمكاني احتمال ادعاءاتها عليّ، فأرد عليها دون قصد، دفاعاً عن نفسي؛ فأنا لا أشتمها ولا أسبها أبداً، ولكن رد فعلي هذا يجعلها تتمادى أكثر.
حالياً أنا لا أعمل، فقد قررت التوقف مؤقتاً؛ لأن ضغوط العمل والمنزل معاً أرهقتني كثيراً، لكن هذا القرار زاد الأمر سوءاً، وفتح مجالاً آخر لتعييري، أنا حقاً لا أود أن تملأ صحيفتي بالسيئات بسبب طريقتها في معاملتي، علماً بأن هذه الأمور أثرت عليّ كثيراً من الناحيتين الصحية والنفسية.
أتمنى السلام ورضا الله عني وعن المؤمنين كافة؛ لذا ساعدوني من فضلكم: هل يُعدّ فعلي هذا عقوقاً؟ وكيف أكظم غيظي ولا أستفز بكلامها؟
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

