السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من وساوس كثيرة ومرهقة منذ مدة طويلة، وقد بدأت بالتدرج، والآن أصبح الحل بالنسبة لي هو الموت، وأنا أنتظره.
أنا فتاة تؤمن بالله وتخافه، وهذا ما جعلني أتساهل مع هذه الوساوس؛ لأنها تأتيني ناصحةً لي، ولا أدري ماذا أفعل؟
لقد أهلكتني هذه الوساوس، حتى أنها أصبحت تؤثر على دراستي وأهلي؛ فقد أصبح والداي يشعران بالحرج من السفر، أو استقبال الضيوف، ويجدون أن نفسيتي تكون أفضل بكثير عندما أكون حائضًا، وهذا صحيح؛ فوساوس الصلاة تمركزت في الفاتحة، وحاليًا أصبحت أكثر صعوبةً بعد أن علمت أن الشدة حرف من الحروف، فأصبحت أركز على النطق، وأجلس في صلاتي وقتًا طويلاً وأنا أحاول قراءة الفاتحة، ولا تنتهي الصلاة إلا بعد أن ينقطع نفسي.
أتشدد في الراء عند الرّحمن الرّحيم، وفي الدال يوم الدّين، أما إياك نعبد وإياك نستعين فأرفع رأسي لأعلى، وأشدد حتى تبرز عروق عنقي، والأمر متعب حقًا.
وبالنسبة للمشكلة الثانية: وهي المصيبة الأعظم، هي مشكل الاستنجاء عند الغسل؛ حيث أجلس ثلاث ساعات متواصلة، أما بعد التبول، فإني أحتاج ساعةً على الأقل، وأظن أن مشكلتي هي في الفرج؛ حيث تنزل إفرازات مسبقًا، وعند التبول تخالط هذه الإفرازات البول، ويصعب إزالتها بالماء، ثم بعد البول أظن أن الإفرازات الأخرى تخرج؛ كالإفرازات الصفراء، والمخاطية، وإفرازات أخرى كنقط صغيرة بيضاء، وأخرى مثل ورقة مبللة، فأستخدم يدي والماء للتخلص منها، وأحاول تطبيق ما قلتموه في إحدى الفتاوى عن عدم إدخال الإصبع في داخل الفرج أثناء الاستنجاء، لكني إذا لم أفعل سيستمر الأمر إلى وقت أطول، فما الحل؟
الأمر يقتلني، لقد أصبحت أحبس نفسي عن التبول، والأكل، والشرب، وقد نقص من وزني 4 كلغ في أسبوع واحد، وأصبحت أتبول في الليل فقط؛ حتى لا أزعج أهلي، وأصبح شغلي الشاغل هو هذا الأمر.
كما أود أن أسأل أيضًا عن حكم الإفرازات الصفراء التي تخرج، هل هي موجبة للاستنجاء أو الاستجمار؟
أرجو أن لا تحيلوني إلى جواب آخر، وأن لا تتجاهلوا حالتي؛ لأن الحل الوحيد الذي أراه هو الموت.
وجزاكم الله خيرًا.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

