السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحت، أنا شخص خطبت ٣ مرات من قبل وتركت؛ بسبب عدم التوافق في الاهتمامات والطموح والتدين، وهذه هي المرة الرابعة، لكن لم تتم الخطبة بعد، وإنما كانت جلسة اتفاق فقط (جلسة الشرط).
جلست مع الفتاة مرتين قبل جلسة الشرط، ولم أشعر بأي إحساس تجاهها، هي هادئة جدًا، كلامها قليل بقدر السؤال، ومطيعة، وهذا كان أحد أسباب قبولي لها، إضافة إلى أنها من بيت أصول، نادر وجوده في هذه الأيام، سألت كثيرًا عنها، ولم أجد إلا الثناء عليها، رزانة في الكلام، هدوءًا، وعدم تكبر.
المشكلة أنني في يوم الشرط شعرت بنفور تجاهها، وأحسست أنني أعلى منها في كل شيء: ثقافيًا، دينيًا، وتعليميًا، أخاف أن لا يكون بيننا مشاركة في الحديث، أو فهم متبادل، وأن الفارق في المستوى الفكري سيؤثر مستقبلًا على تربية الأطفال.
مخاوفي أنني لا أتقبلها شكليًا ونفسيًا وجسديًا، في البداية لم أشعر أنني أرفضها، ولا أنني أريدها، بل كنت مترددًا، صليت صلاة الاستخارة كثيرًا، ولم أشعر بشيء محدد؛ أحيانًا أشعر بارتياح، وأحيانًا أخرى أشعر وكأن روحي في حلقي وأشعر باختناق، أشعر وكأن جبلًا على صدري.
سؤالي: هل أمضي في الخطبة أم لا؟ أخاف أن أكرر نفس الخطأ وأنفصل لاحقًا، والله يعلم أنني جاد في الموضوع.
أفيدوني، أفادكم الله.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

