الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشد العضلي والتهاب الظهر..هل لهما علاقتها الفيبروميالجيا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ عشرة أشهر وأنا أتردد على أطباء العظام؛ لأني أعاني من شدٍ عضلي والتهابٍ في ظهري، بدأ هذا التعب بشدٍ عضلي في الفقرات العنقية، وقد أجريتُ الفحوصات وتناولتُ علاجاتٍ كثيرة ولكن دون فائدة، ومع مرور الوقت واستمرار التعب، تطور الأمر إلى بداية غضروف، كما امتدَّ الألم إلى أسفل الظهر.

أجريتُ أكثر من أشعة رنين مغناطيسي (عنقية، صدرية، والمفصل العجزي)، ولا يوجد أي سببٍ كافٍ لهذا الشد العضلي والالتهاب، تناولتُ أدويةً كثيرةً جدًا، وخضعتُ لجلسات علاجٍ طبيعي، لكنها -للأسف- كانت تمنحني راحةً مؤقتةً فقط.

وفي نهاية المطاف، عرضتُ حالتي على طبيب روماتيزم وطبيب مخ وأعصاب، وأفادوا بأن أقرب تشخيص هو "الفايبروميالجيا"، رغم أني لا أعاني من بعض أعراضها.

السؤال: هل ما أشكو منه هو بالفعل "فايبروميالجيا"؟ وسؤال آخر لو تكرمتم: هل توجد علاقة بين تعبي هذا وبين العادة السرية؟ لأني مدمنٌ عليها منذ ثماني سنوات، وأعاني من آثارها نفسيًا، مع محاولاتي المستمرة للإقلاع عنها طوال هذه المدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لكم الشفاء العاجل.

تتعدد أعراض آلام الليفي العضلي (الفايبروميالجيا)، كما تتداخل مع العديد من الأمراض الأخرى؛ الأمر الذي يتطلب استبعاد وجود أمراض مشابهة قبل تأكيد التشخيص؛ لذلك: من الضروري إجراء الفحوصات الدموية الأساسية، مثل: خضاب الدم، وظائف الكلى والكبد، ومستوى هرمون الغدة الدرقية، والتي غالبًا ما تأتي نتائجها سليمة، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الفحوصات التصويرية التي تم إجراؤها عدم وجود أي خلل عضوي؛ مما يدعم احتمالية الإصابة بالفايبروميالجيا.

تشمل الأعراض الرئيسية للألم الليفي العضلي، ما يلي:
• ألم منتشر في عامة الجسم.
• إرهاق حتى بعد الحصول على نوم كافٍ.
• ضبابية التفكير، والقدرة على التركيز والانتباه.

ومن الشائع ارتباط الألم الليفي العضلي بحالات مرضية أخرى، مثل:
• متلازمة القولون العصبي.
• متلازمة التعب المزمن.
• الصداع النصفي، وأنواع الصداع الأخرى.
• التهاب المثانة الخلالي، أو متلازمة المثانة المؤلمة.
• اضطراب المفصل الفكي الصدغي.
• القلق.
• الاكتئاب.
• متلازمة تسارع ضربات القلب الوضعية.

قد لا تظهر جميع هذه الأعراض معًا، بل قد يظهر بعضها فقط.

حتى الآن لم يتم تحديد أسباب واضحة للإصابة بالفيبروميالجيا، إلا أنها غالبًا ما ترتبط باضطرابات النوم ومشكلات الصحة النفسية، وقد تحدث أحيانًا دون ارتباط بأمراض أخرى، ومن المهم التأكيد أن الفيبروميالجيا لا ترتبط بالعادات السرية.

وفي الختام: يُنصح بمراجعة اختصاصي أمراض المفاصل والروماتيزم، وإجراء الفحص السريري والفحوصات الدموية اللازمة؛ لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي قد تتشابه أعراضها مع الفيبروميالجيا.

نتمنى لكم دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً