الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قمت بعملية في الغضروف الهلالي والألم لا يزال!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أجريت عملية استئصال جزئي في الغضروف الهلالي، مع إزالة كيس زلالي وعلاج تقرحات، وهذه هي المرة الثانية التي أخضع فيها لعملية قطع غضروف الركبة.

مضى على العملية ثلاثة أشهر وتسعة عشر يومًا، وأقوم بجلسات علاج طبيعي، حيث أنجزت حتى الآن 22 جلسة، لكني بدأت أشعر بأعراض غريبة منذ أن قررت العودة لممارسة حياتي بشكل طبيعي؛ فإذا جلست فترة طويلة ورجلي على الأرض، ثم حاولت الحركة بعدها، أمشي بصعوبة، وإذا وقفت عليها كأنني لا أستطيع التحرك من مكاني، وبعد نحو ربع ساعة عندما أحاول رفع رجلي أجدها ثقيلة جدًا، وترتفع بصعوبة من مكانها، مع وجود ألم في السمانة من الخلف أيضًا.

وعندما أصلي -إذا جلست على الكرسي أو سجدت ثم قمت- أشعر وكأن شيئًا سينقطع بداخلي، فأكون خائفة جدًا، مع وجود ألم أيضًا في المفصل من الأعلى، وأثناء جلسات العلاج الطبيعي تحدث طقطقة في المفصل، لكن هذه المرة كان الألم شديدًا جدًا ولم أستطع تحمله إطلاقًا، ثم تأتي عليّ أوقات أشعر فيها وكأنني لم أجرِ العملية أصلًا، إذ يبقى نفس الثقل في الركبة أثناء الحركة، وكأنها متورمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب.

الأعراض التي تعانين منها لا تتماشى مع التطور الطبيعي لما بعد عملية الغضروف الهلالي، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار أن العملية تُجرى للمرة الثانية، فهذا يعني أن الإصابة كانت شديدة، لكن عادةً المرضى بعد مرور 3 أشهر يستطيعون العودة إلى ممارسة النشاطات اليومية الاعتيادية بشكل طبيعي.

كما أن وجود ألم شديد وطَقة أثناء إجراء جلسات العلاج الطبيعي؛ يدل على أن التمارين قد لا تكون ملائمة تمامًا لحالتك في هذه المرحلة.

شعورك بثقل الرجل يدل على وجود ضعف في العضلات، يكون تالياً للألم الذي كنتِ تعانين منه قبل إجراء الجراحة؛ لذلك ما أنصحكِ به حاليًا هو التالي:

1- مراجعة الطبيب الذي أجرى لكِ العملية؛ للاطمئنان أن الحالة لا تستدعي إجراءات تشخيصية إضافية لمعرفة سبب الأعراض.

2- تغيير خطة العلاج الطبيعي الحالية، بحيث لا يكون هناك ألم أثناء إجراء أي تمرين، مع التركيز على تمارين تقوية العضلات بدايةً بالشكل الثابت (Isometric)، مع التطور التدريجي للتمارين المتحركة (Isotonic) والوظيفية (Functional) مع تحسن الأعراض والقوة العضلية.

3- الابتعاد أثناء النشاطات اليومية عن أي حركة تؤدي إلى ألم أو طَقة في المفصل، مثل القرفصاء أو استخدام الدرج.

مع تمنياتي بالشفاء التام، والله وليّ التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً