السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجاء الرد سريعاً، وعدم تجاهل استشارتي.
لدي رغبة في إكمال تعليمي الجامعي بعد أن بلغت الخامسة والثلاثين من عمري، لكني أشعر بالإحباط، واليأس، والعجز، وفقدان الشغف.
منذ الصغر وأنا أحب الحاسوب، ورغبت في دراسته، لكن شاء الله ألا أُوفق، فتوقفت سنوات طويلة منذ عام 2010، وكرهت التعليم حينها وتركت الدراسة، ولم تكن لي رغبة في المتابعة، وبعد أربع سنوات، رغبت في العودة للدراسة ولكن لم أُوفق في ذلك؛ لأني فُصلت من الجامعة.
بعد فوات الأوان، عرفت جامعة متخصصة في "التعليم عن بعد"، توفر مراجع وكتباً قيمة، فقدمت للالتحاق بتخصص تقنية المعلومات، وهو التخصص الذي كنت أرغبه، ولكن بعد قبولي تنبّهت إلى أن شغفي وطموحي وقدرتي لم تعد كالسابق، وأن فرصي قليلة؛ لأن هذا المجال يحتاج إلى شاب صغير السن، لا إلى رجل سيبلغ الأربعين عند تخرجه، كما يتطلب شهادات ودورات تدريبية لا تتوفر في بلدي، ويحتاج لمواكبة مستمرة لا أقدر عليها.
فكرت في تخصص إدارة الأعمال، فسنوات دراسته أقل وهو أسهل نسبياً، فترددت كثيراً، وصليت صلاة الاستخارة مراراً، ثم حولت مساري للإدارة، وبعد التحويل شعرت بعدم رغبة وضيق شديد وثقل في القراءة، فطلبت من المسجل إعادتي لتقنية المعلومات.
الآن أشعر أيضاً بعدم الرغبة في التقنية، وأريد العودة لإدارة الأعمال؛ فما التخصص الذي ترونه مناسباً لي؟ لا أعرف حقيقة هذا الشعور، فهل هو وسوسة لأترك الدراسة، أم هو يأس وعجز وكسل وإحباط؟ لأني محبط ويائس وعاجز عن الدراسة، وأشعر كأني داخل حلبة مصارعة أصارع فيها خصماً قوياً.
توقعاتي هي ألا أستفيد من شهادتي أبداً، أو ألا أعمل بها فأخسر أموالاً وجهداً ووقتاً في الدراسة، فقط لأرضي نفسي وأتخلص من عقدة الفشل الجامعي، ومن أجل حلم الحصول على شهادة قد أحتاج إليها مستقبلاً.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

