أنا امرأة أبلغ من العمر 40 عاماً، متزوجة ولدي بنتان وأعاني من تعب شديد وإرهاق، وسرعة في التنفس و(لهاث)، وعدم القدرة على متابعة أعمالي؛ بسبب التعب الشديد، مع أنني لا أرهق نفسي كثيراً، كما أنني أتعب كثيراً من صعود الدرج والمرتفعات، وأصاب بضيق في التنفس.

قمت بتخطيط القلب وعمل صورة إيكو دوبلر ملونة، وظهر أن عندي إنسدالاً في الصمام التاجي مع قصور خفيف، فهل هذا الشيء هو سبب تعبي وإرهاقي وسرعة تنفسي ولهثي؟ وإذا كان هذا هو السبب، فهل له من دواء لازم أو معالج؟ علما بأن طبيب الرئتين قال: إن منشأ الانسدال لدي ليس له علاج.

وإذا لم يكن هذا هو السبب، فما هي التحاليل والصور اللازم إجراؤها لاكتشاف سبب هذه الأمور؟ كما أنني كنت أعاني أحياناً وبين فترة وأخرى من آلام صدرية ولكن كان ذلك منذ زمن بعيد، وقد قمت بعمل صورة طبقية محورية للصدر وقد تبين أنه لا يوجد شيء، وأن كل شيء سليم بالنسبة للرئتين.

فأرشدوني جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سها حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم شفاك الله، من الممكن جداً أن يكون سبب هذا التعب الشديد والإرهاق والسرعة في التنفس -خاصة عند الصعود من الدرج والمرتفعات- من مشكلة الصمام التاجي، وخاصة إذا كان قد أثرت مشكلة الصمام التاجي في عضلات القلب.

ولمرضك دواء بالتأكيد، ولكن هذه الأدوية ليست شافية بل تقلل من زيادة الانسداد أو الارتجاع في الصمام، وتقلل من نسبة حدوث مضاعفات، وتقلل من الأعراض، ولكن للأسف لا ترد الصمام إلى حالته الطبيعية، ولابد من نفي وجود مرض آخر يسبب نفس الأعراض مثل التهاب الرئة والربو، وهذا يمكن بالفحص الطبي، وقد تحتاجين إلى قياس وظيفة الرئة، وإن كنت أستبعد كون هذه الأعراض من الرئة؛ لأن الصورة المقطعية كانت طبيعية ولله الحمد.

وبالله التوفيق.