الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحب الناتج عن محادثات الإنترنت وإمكانية الزواج

السؤال

السلام عليكم

لقد تعرفت على شاب عن طريق الإنترنت وأعرفه منذ سنتين، وأصبحنا نحب بعضنا، وقررنا الارتباط ولكن في ما بعد علمت بأنه متزوج ولكنه لم يتخل عن موقفه ويريد الزواج بي، ولكن أهلي رفضوا لأنه متزوج، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن معرفة الإنترنت لا تكفي وحب الإنترنت لا يصمد وليس من مصلحتك مخالفة أهلك والسباحة عكس التيار، وإن كان في الرجل دين وخير فعليه أن يطرق الباب ويقابل أهلك ويعرض لهم طلبه، ويعرفهم بنفسه، فإن قبلوا به وتأكدوا من أخلاقه ودينه واطمأنوا إليه فلا مانع من الارتباط به حتى ولو كان عنده أكثر من زوجة لأن العبرة بصلاح الزوج وتقواه، والمهم هو قدرته على تحمل المسؤليات.

نحن ننصحك بالمسارعة بقطع هذه العلاقة أو مطالبته بأن يضعها في الطريق الصحيح، وأرجو عدم الاستعجال حتى تتعرفي على أسباب بحث هذا الرجل عن زوجة ثانية، فربما كان السبب منه، واعلمي أن الكلام العذب والتمثيل يجيده كل الناس، ولكن العبرة في الأفعال، فلا تتأثري بمجرد الكلام، واعلمي أن الصياد يضع الطعم للسمكة فإذا أمسكها وضعها على النار، ومن هنا فنحن نحذر فتياتنا من الانسياق مع رواد الإنترنت وهواة المعاكسات الهاتفية؛ فإنهم يلبسون لكل حال لبوسها، وهم يعبرون في الغالب عن فشلهم في المجتمعات بالهروب إلى خطوط الشياطين الخفية، ويختفون حول الكلمات المعسولة المحفوظة ويلبسون ثياب الثعالب والذئاب.

اتقي الله في نفسك، واحرصي على مراقبته والخوف منه، وحافظي على سمعتك وثقه أهلك فيك، وعمِّري هذا القلب بحب الله ولا تعطيه إلا لمن أرتبط بك على هدى الله، ومرحباً بك في موقعك ومع إخوانك في الله، ولا تستعجلي فسوف يأتيك ما قدره لك الله، ونسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح وأن يدفعك لما يحبه ويرضاه.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً