الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أحب خطيبي رغم تدينه وحسن أخلاقه!

السؤال

السلام عليكم
أنا مخطوبة ولكني لا أحب خطيبي، وهو على دين وخلق ومركز اجتماعي مرموق، فماذا أفعل؟ هل أفسخ الخطبة أم أستمر وأتزوجه؟!
أفيدوني ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ د حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن صاحب الدين والأخلاق والمركز الاجتماعي يكون قد جمع المجد من أطرافه، وقد أحسن من قال:
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا وما أقبح الكفر والإفلاس بالرجل
ولست أدري كيف قبلت به بداية، وهل كان هناك ميل من جانبك له ثم تغير الوضع؟ وما هي أسباب النفور منه الآن؟ وهل كانت لك علاقات أخرى؟ وهل بينكما قرابة؟ وكم هي مدة الخطبة؟ وما هي طبيعة العلاقة في فترة الخطبة؟

وأرجو أن تعلمي أنه لا عبرة بالنفور الحاصل بعد القبول والانطباع الحسن؛ لأن الشيطان لا يريد من يسلك سبل الحلال، ولذلك فإنه يحاول التفريق بينهم بكل السبل، ولا عبرة بالنفور الحاصل بسبب ملاحظات الآخرين وتعليقاتهم لأنك وحدك من ستعيشين مع الزوج؟ وهل أنت مطيعة لله غاضة لبصرك؟ وما هو رأي أسرتك وأهلك؟

ولا يخفى عليك أن الإجابة على هذه الأسئلة سوف يساعدنا في الوصول إلى الحقيقة والتوجيه الشديد.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة النظرة الشامل للمسألة، وعدم الاستعجال؛ لأن العجلة من الشيطان، ومرحباً بك في موقعك، وشكراً لك على صراحتك، ونسأل الله أن يصلح عاقبتنا وأن يلهمك رشدك ويعيذنا من شر نفسك.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً