السؤال
عمري 36 سنة، أعاني من سرعة قذف، فالمعاشرة الزوجية لا تستغرق أكثر من دقيقة أو أقل، ولا أريد أن أستعمل الأدوية المتداولة، أخاف من الأعراض الجانبية، مثل الفياجرا وغير ذلك.
عمري 36 سنة، أعاني من سرعة قذف، فالمعاشرة الزوجية لا تستغرق أكثر من دقيقة أو أقل، ولا أريد أن أستعمل الأدوية المتداولة، أخاف من الأعراض الجانبية، مثل الفياجرا وغير ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
في البداية يجب أن أوضح لك أنواع سرعة القذف وأسبابه بشكل موجز، ثم بعد ذلك نوضح طرق العلاج المتاحة والمناسبة لك.
فأنواع سرعة القذف هي:
النوع الأول: يكون منذ البلوغ ويستمر طوال العمر، ويحتاج إلى علاج دوائي بشكل مستمر، وهذا قليل الحدوث.
النوع الثانوي: وهو الأكثر شيوعا، ويصيب الرجل في فترة معينة من حياته الجنسية، ثم مع العلاج يعود لطبيعته، ولا يحتاج إلى علاج دائم، وتعددت أسباب سرعة القذف، ويمكن تجميعها في الآتي:
1- التهاب البروستاتا.
2- ضعف الانتصاب.
3- تناول بعض الأدوية أو التوقف عن أدوية بشكل مباشر.
4- الحساسية المفرطة للذكر أو قشرة المخ.
5- نقص السيروتونين.
وهناك أسباب نفسية:
1- العلاقات غير الجيدة بين الزوجين.
2- تباعد الفترة الزمنية بين الجماع والآخر.
3- الممارسة الجنسية المبكرة في الصغر.
4- اتخاذ أوضاع مثيرة للغاية للزوج قد تسبب سرعة القذف.
لذا يجب في البداية محاولة علاج الأسباب التي قد تكون ظاهرة لنا مثل:
1- التهابات البروستاتا، ويتم تشخيصها من خلال وجود أعراض مثل حرقان البول أو تكرار التبول، مع عدم الإحساس بالتفريغ الكامل للمثانة، وقد يصحب ذلك ألم في الخصية أو أسفل البطن أو الظهر، والتشخيص يكون من خلال تحليل ومزرعة للسائل المنوي، وأخذ مضاد حيوي إذا كانت النتيجة إيجابية.
2- مراعاة تقريب فترات الجماع؛ لأن تكرار الجماع على فترات قريبة يقلل من حدوث سرعة القذف.
3- إصلاح العلاقة النفسية مع الزوجة، وعدم الإقبال على الجماع إلا وأنت مستريح نفسياً وجسمانيا.
ونأتي إلى العلاجات المتاحة في هذه الحالة، وطالما أنك لا تريد علاجاً دوائيا فسأعرض لك بعض الحلول الأخرى:
1- العلاج النفسي الجنسي، وذلك ببعض التمارين بين الزوجين (Squeeze methode)، وهو عبارة عن بعض التمارين بين الزوجين، وفيها يستلقي الزوج على ظهره في وضع استرخاء تام، وتقوم الزوجة بمداعبة الذكر حتى يحدث انتصاب، وعند اقتراب القذف يشير الزوج للزوجة، فتتوقف عن المداعبة وتضغط بأصبعيها السبابة والإبهام على رأس العضو حتى يزول الإحساس بالقذف، ثم تعاود المداعبة حتى اقتراب القذف، وتتوقف وتضغط، وهكذا مرات عديدة في نفس المرة حتى يحدث القذف، وهذا يجعل ذلك الزوج يتحكم في القذف حيثما يريد.
ويكرر ذلك العلاج على مدى أسابيع حتى يشعر الزوج بالتحسن ويتحكم في القذف، ويأتي ذلك بنتائج رائعة تصل إلى (80 %) إذا ما استمريت على التمارين كما ذكرنا - بإذن الله - دون اللجوء إلى الأدوية.
2- علاج موضعي باستخدام دهانات موضعية تحتوي على مواد تقلل من الإحساس أثناء الجماع مثل: Emla cream، وليس له آثار جانبية كثيرة غير تقليل الإحساس قليلاً، أو احتمالية حدوث التهاب موضعي، ولكن من الممكن ألا يكون هناك آثار جانبية على الإطلاق.
ومن الممكن أيضاً استخدام وسيلة موضعية أخرى، وهي لبس اثنين من الواقي الذكري، والذي بدوره يقلل من الإحساس، وبالتالي يؤخر القذف.
3- في حالة عدم الاستجابة للحلول السابقة، فهنا يجب عدم إهمال الحالة،
واتخاذ علاجات دوائية، وهناك أدوية تساعد كثيراً على تأخير القذف، ويكون لها آثار جانبية قليلة جداً مثل:
Seserine ويتم أخذ قرص واحد قبل الجماع ب 4 ساعات.
أو Flutin قرص واحد قبل الجماع ب 4 ساعات.
ويمكن تناول هذه الأدوية بطريقة أخرى من خلال أخذها قرص يومياً لمدة 3 شهور، بغض النظر عن الجماع، ثم يتم التوقف عنها تدريجياً حتى تمام الشفاء، وفي حالة النوع الثانوي يمكن الاستغناء عن هذه الأدوية بعد هذه الفترة.
ويفضل تناول دواء آخر مع الدواء السابق مثل الفياجرا 50 مجم قبل الجماع بساعة على معدة فارغة، حيث يساعد كثيراً في تحسين الحالة، وليس له آثار جانبية غير آثار عادية، مثل تلك التي قد تحدث مع أي دواء آخر.
لذا أرى أنه في حالة الاستجابة على الوسائل الأخرى فهذا جيد.
ولكن في حالة عدم الاستجابة فلابد من اللجوء إلى الأدوية الأخرى كحل للمشكلة - وبإذن الله - لا يكون هناك آثار جانبية كثيرة، ولكن في الغالب تكون أشياء بسيطة يمكن تحملها، ولا داعي للخوف من هذه الآثار الجانبية التي قد لا تحدث.
وبالله الموفق.