الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة حبوب منع الحمل بعمل السيروكسات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

زوجتي تتناول السيروكسات بمعدل حبة يومياً 20 ملجم، لكن منذ فترة ليست بالقصيرة تأتيها أفكار خاصة قبل أن تنام، وهذه الأفكار بشعة مثل أن تتخيل شعور المذبوح وهو يذبح، وأكثر ما يؤلمني نفسياً أنها تقول لي أنها تريد تجربة ذلك الشعور، رغم أنها تقرأ الورد اليومي وتقرأ المعوذات وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وهي مدركة لما تفكر به، ولكن يبدو أن هذا الأفكار تأتيها رغماً عنها.

وبعد تناول السيروكسات خف القلق والاكتئاب لدرجة كبيرة، وتحسن نومها كثيراً، خاصة بعد أن أوقفت حبوب منع الحمل، والتي كانت -فيما نظن- تثبط عمل السيروكسات، علماً بأن نومها كان غير جيد، وهي تأخذ حبوب منع الحمل مع السيروكسات، فكيف نعالج ذلك؟ وماذا ترشح من حبوب منع الحمل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الظاهرة التي تحدث لها قبل النوم هي نوع مما يعرف بشبه الهلاوس، وله عدة أنواع، وفي حالة زوجتك الفاضلة يأتي في صورة قلق وسواسي، وأود أن أطمئنك أن أصحاب الوساوس القلقية لا يقومون باتباعها أو تنفيذها.

ونصيحتي لها هي أن تذهب إلى النوم حين تشعر أنها في حاجة إليه، وأن تكون مرتاحة البال ومسترخية قدر المستطاع قبل النوم، وأن لا يكون هناك ضوضاء أو مصادر إزعاج، ولا شك أن الحرص على أذكار النوم عامل أساسي للطمأنينة.

وأرجو أن تقوم زوجتك قبل النوم بتذكر هذه الأفكار الوسواسية ثم تقوم بتحقيرها وإدخال أفكار مضادة لها وتكرار الفكرة المضادة عدة مرات، وعليها أن تتجنب النوم في أثناء النهار، وتجنب شرب محتويات الكافيين من الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساء، ويمكنها أن تشرب حليباً دافئاً قبل النوم بساعة.
وعليها أن تتناول الزيروكسات قبل ساعتين من النوم، وبالنسبة لحبوب منع الحمل فلا نستطيع أن نقول بأن هناك تعارض بينها وبين الزيروكسات، وإن كان لكل إنسان خصوصيته البايولوجية التي تحدد التفاعل بين الأدوية.

وبالله التوفيق.

---------------------------------------------------------------

انتهت إجابة المستشار النفسي د. محمد عبد العليم ، ولإتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشارة د. سامية موسى النملة استشارية أمراض النساء والولادة، فأجابت قائلة:

فمن الأفضل في حالة زوجتك -إن كان في الإمكان- أن تستعمل وسيلة أخرى لمنع الحمل مثل اللولب مثلاً؛ لأنه في بعض الأحيان قد تؤثر هرمونات منع الحمل على نفسية المرأة، فإن كان هناك أساساً مشكلة نفسية فمن الأفضل استبعاد الحبوب.

وأما إذا لم يكن ذلك في الإمكان فيمكنها تجربة مانع الحمل (Yasmin)، فقد أجريت دراسة أوضحت أن تأثير الاضطراب النفسي قد قل بالذات في فترة ما قبل الدورة عند النساء بعد شهرين من تناول هذا المانع.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً