السلام عليكم ورحمة الله.
في اليوم الأول من رمضان انتابت زوجي حالة دوخة وآلام في الرأس فبعد أن أكل بعض التمر واللبن ذهب للصلاة، ولكن عند عودته رجع مصفر الوجه ولم يستطع حتى الوقوف وهو يتصبب عرقاً، فنام قليلاً ثم قام وتقيأ كثيراً ورجع لفراشه، لأنه لا يقوى حتى على الوقوف. وبعد ساعات تحسنت حالته وقام ليأكل شيئاً، مع العلم أن هذه الحالة وبنفس العلامات أتته في أول يوم رمضان السنة الماضية.

فما هو تفسيركم لحالته؟ هل هو أمر عادي في أول يوم صيام؟ وهل يجب عمل تحاليل أم لا؟

وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ SS حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

في رمضان تتقلص المعدة أثناء النهار بسبب عدم وجود الطعام لفترةٍ طويلة خلال النهار الذي قد يصل إلى 14 ساعة، وهذا على غير عادتها في الأيام الأخرى خارج رمضان حيث لا تمر هذه الفترة الطويلة دون وجود الطعام فيها.

ويحصل في الأيام الأولى عند العديد من الناس بعض الأعراض ومنها:

-هبوط السكر بعد تناول كمية من الطعام فيه نشويات فيرتفع أنسولين الدم بسرعة وهذا يسبب نزول السكر الذي يترافق بتعرق، والإحساس بالدوخة مع زيادة النبض والشحوب.

-الأعراض الأخرى التي يمكن أن تظهر هي أن يملأ الإنسان بطنه بسرعة من الطعام والماء والسوائل، وهذا يلزم أن يضخ الجسم كمية كبيرة من الدم لكي يقوم بهضم هذا الطعام فيشعر المريض بالإعياء وعدم التركيز والإحساس بالدوخة؛ لأن المعدة تكون صغيرة كما قلنا خلال النهار وفجأة تمتلئ بالطعام والماء الكثير فيحصل تلبك في الهضم.
فلابد وأن ما حصل عند زوجك هو النوع الأول من الأعراض فالأعراض التي ذكرتها هي أعراض نقص السكر من دوخة وتعرق وشحوب.
وعلى الأكثر أنها لن تتكرر، ولذا فإن لم تتكرر فلا حاجة لعمل شيء إلا أنه إذا تكررت عليك إعطاءه كمية من السكر محلولة في كوب من الماء أو العصير المحلى وعلى الأكثر أنها ستزول إن شاء الله.
إذا تكررت يمكن التأكد من السبب بعمل تحليل للسكر إن كان ذلك متوفراً في البيت أو في أي مختبر للتحليل قريب منكم أو في طوارئ المستشفى.

والله الموفق.