الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإجهاد النفسي والصوتي وتأثيره على الحبال الصوتية

السؤال

منذ عام وبعد تعرضي لإجهاد عضلي وصوتي ونفسي أحسست بألم كبير في رأسي وخصوصاً أذني، وشعور بوجود تكتل أو ورم في نفس المكان مع شد في منطقة ما حول الأنف ومضايقة عند سماع الأصوات العالية أو عندما أتكلم.

وقد خف هذا الألم ولكنه عاد الآن، مع العلم أني أعاني من مرض الربو، وقد راجعت الأطباء أحدهم قال: إنه انسداد في قناة استاكيوس، وآخر قال: إنه تثخن في الأوتار الصوتية، ولم تتحسن حالتي بعد أخذ الوصفة الطبية.
فما هي هذه الأعراض؟ وكيف أتخلص منها؟ ولكم الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ت.م.ح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

الإجهاد الصوتي قد يؤدي إلى التهاب بالحبال الصوتية وبحة في الصوت، وقد يزيد إلى حد وجود ألم مع الكلام ولكن الإجهاد العضلي لا يسبب هذا الأمر.

وأما عن الإجهاد النفسي فقد يسبب كل أمراض الدنيا عافانا الله وإياكم منها، وإذا أردنا الخلاص من هذه المعاناة فيجب ترشيد استخدام الطاقة الصوتية بقدر الإمكان حتى نريح الحبال الصوتية، وتختفي بحة الصوت. وعلى أن يكون الكلام عامة بصوت منخفض وبدون انفعال.

وأما عن الإجهاد العضلي فأرى أن لاعلاقة له بما تعانين منه، ولكن قد يكون للإجهاد النفسي عامل إضافي ليزيد من المعاناة العضوية.

ولذا عليك بالإكثار من ذكر الله عز وجل والاستعانة به والتوكل عليه ليخفف عنك ما تعانين منه.

أما عن كونك تعانين من الربو أو حساسية بالصدر فقد يكون ذلك له دخل بوجود حساسية بالأنف لأنهما شقائق، وقد تسبب حساسية الأنف انسداداً مزمناً بالأنف؛ وبالتالي التهاب مزمن بقناة استاكيوس مما يعيق السمع أو يؤدي إلى كتمة وبعض الألم في الأذن.

فمن الممكن تناول أقراص كلاريتين حبة كل مساء، مع مضغ اللبان للعمل على فتح قناة استاكيوس، مع سد الأنف والفم والنفخ حتى تفتح قناة استاكيوس.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً